نعيش اليوم في ظل تدفق هائل من المعلومات ساعد في انهماره انتشار وسائل التقنية الحديثة التي أصبحت في يد كل إنسان تقريباً، وهذه الوسائل التقنية رغم ماتجلبه من منافع وخدمات إلا أنها سلاح ذو حدين، حيث أنها قد تجلب المضرة والخطورة كما تجلب المنفعة والمسرة.. وبما أن تواجد هذه التقنيات بالهاتف المحمول لدى كل منا، مما يستوجب التوعية لنشر ثقافة الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات حتى نتجنب أضرارها ما أمكن.
لذا أحدثكم اليوم عن أشهر جرائم وقتنا الحالي عصر التقنية والأجهزة الحديثة، جريمة من الجرائم المعلوماتية التي قد نقع فيها أحياناً بدون قصد فوجب التنبيه عليها.. ألا وهي «جريمة المساس بالحياة الخاصة» عن طريق إساءة استخدام الهواتف المحمولة أو ما في حكمها، والتي نص عليها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المادة الثالثة الفقرتين الرابعة والخامسة:
- المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها.
- التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
.. وتظهر خطورة هذه الجريمة في انتشار ظاهرة قيام الشخص بتصوير شخصا آخر بغير إذنه خصوصا في بعض تطبيقات الجوالات الشهيرة مثل سنابتشات وتويتر وغيرها.. فيقوم المتضرر الذي تم تصويره بغير إذنه بتقديم شكوى للجهات الرسمية ومن ثم تكبر كرة الثلج وتتفاقم بحيث يصبح من الصعوبة السيطرة على الموضوع؛ لاسيما مع سهولة تقديم مثل هذه الشكاوى عن طريق مراكز الشرطة أو عبر تطبيق «كلنا أمن» التابع للأمن العام أو عن طريق البوابة الالكترونية لوزارة الداخلية (أبشر) أو بالاتصال على رقم البلاغات المختص (989).. ويجب التنبيه أيضاً على أن العقوبة المحددة لهذه الجريمة هي السجن لمدة لا تزيد عن سنة أو غرامة لا تزيد عن خمسمائة ألف ريال أو بهما معاً.. والله يحفظكم ويرعاكم.
** **
عبدالرحمن القصيِّر - واشنطن العاصمة