فهد بن جليد
يجب الانتباه إلى ضرورة دعم وحماية السعوديين الأفراد الذين يعملون بأنفسهم في عربات (فود ترك) إضافة للأسر المنتجة، خصوصاً بعد تسلل ودخول شركات ورجال أعمال إلى هذا القطاع والسوق من الباب الخلفي، بإطلاق عربات (الفود ترك) التي تأخذ شكل مشاريع فردية، بينما هي أعمال وأنشطة تجارية بحتة، لها فروع وميزانيات وموظفين سعوديين وأجانب.
مؤخراً ظهرت أفكار جاذبة ومشاريع مبتكرة لعربات الـ(فود ترك) في شوارعنا، هذه المشاريع الشخصية ناجحة جداً وتجد قبولاً عند شرائح مختلفة من المجتمع خصوصاً فئة الشباب، الذين يبحثون عن الجودة في الأطعمة الطازجة والمحضَّرة فوراً، والتنوع في أفكار الإعداد والتقديم، إضافة للأسعار المعتدلة، والأهم دائماً هو دعم الشباب لنظرائهم الشباب العاملين بأنفسهم أصحاب هذه العربات، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع والسعوديين العاملين فيه، وسط هذه الأجواء هناك أخبار جيِّدة ومشجعة لما يقوم به معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلَّف ماجد الحقيل، لتطوير هذا القطاع ودعمه وإعادة تنظيمه وتشجيع العمل الشبابي والنمو فيه، بتذليل كافة العقبات، وإصدار الرخص الفورية الإلكترونية، والدعم في الحصول على مواقع وأراض خاصة داخل المدن، وهي خطوات مشكورة.
دخول رجال الأعمال في شراكات مع الشباب لتأسيس سلسلة من عربات (الفود ترك) في أكثر من موقع بالمدينة أو المنطقة، والاعتماد على إدارة الشباب بأفكارهم لهذه المشاريع هو استثمار حقيقي، ودليل نجاح ونمو لهذا القطاع، وجميعنا نتمنى مشاهدة عربات (الفود ترك) بشوارعنا بأفضل مستوى، ولكنَّنا اليوم بين مفترق طرق، إمَّا بتشجيع ودعم انتشار مشاريع عربات (فود ترك) الـ5 نجوم فقط، ذات المنظر الجميل والأسماء الرنَّانة، بغض النظر لمن تعود ملكيتها لشركات ورجال أعمال، أو لعدد محدود من الأفراد؟ أو بمدّ يد العون والتطوير والمساندة لأصحاب عربات (الفود ترك) الأصليين من الشباب السعودي الذين يحاولون تطوير أنفسهم بجهد، ويبحثون عن مصدر دخل ورزق بشكل جديد ومختلف.
وعلى دروب الخير نلتقي.