د. صالح بكر الطيار
تشرف عدد من السفراء المعينين حديثاً في دول مختلفة الأسبوع الماضي بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- وبدأوا في تسلم زمام الأمور في بلدان خارجية يمثلون وطنهم في أهم اتجاهات المسؤولية وهي السياسة الخارجية في ظل تحديات تحيط بالعالم ووسط أهداف وخطط لوطني الكبير السعودية العظمى تتجه نحو العالم الأول.
وكان من ضمن السفراء الدكتورة آمال المعلمي التي عينت كسفيرة للوطن في دولة النرويج كثاني سفيرة سعودية مما يؤكد ويبرز حرص ولاة الأمر على تعزيز دور المرأة السعودية وتحملها المسؤولية على كافة المستويات.
إنها المهام المضاعفة التي تتطلب أن يستفيد السفراء من تجارب من سبقوهم وأن يتم التركيز على تلمس احتياجات ومطالب الرعايا السعوديين في الخارج وأن يكون هنالك لقاءات مجدولة بشكل دائم بين السفير والسعوديين في أوقات مختلفة حتى يستمع إليهم وينصت إلى اقتراحاتهم حتى يطغى الجانب الأخوي قبل الرسمي على طبيعة العلاقة بين السفير والمواطن في الخارج وقد أثمرت هذه التجربة عن إيجابيات متعددة وبحكم وجودي في الخارج منذ عقود فإني كنت شاهد عيان على نجاح هذا النوع من الخطوات التي تربط المواطن بالسفارة وتجعل السفارة موطناً صغيراً له في بلاد الغربة لذا يجب تنمية هذا الاتجاه وأيضاً يجب أن تضع السفارات خططاً متواصلة للرد على أي تجاوزات أو أخطاء بحق الوطن وأن يكون لديها قنوات رصد لما يدور في الخارج وأن يكون لدى السفير معاونون في السفارة والقنصليات التابعة لها إن وجدت في سبيل متابعة ما يدور في البلد التي توجد فيها سفاراتنا مع أهمية أن تكون السفارة داعماً كبيراً للمبدعين والمتميزين من أبناء الوطن في الخارج سواء من الموظفين العاملين في حقل المسؤولية أو التجارة أو غيرها أو من طلابنا الذين ينالون الاحتفاء في بلاد الغربة بفعل تفوقهم في مجالات دراساتهم أو أبحاثهم وعلى السفارات أن تشجع ذلك وأن تضع كل التسهيلات والمزايا لمساعدة أي منجز لأنه إنجاز وطني يسجل باسم الوطن والاحتفاء به مطلب وعامل يشجع الآخرين لتعدد النجاحات.
أسماء واعدة في السلك الدبلوماسي اختيرت بعناية ودراية وحكمة وهم أهل لهذه الثقة التي تضعهم في مستوى التكليف اللازم في مهام كبرى تمثل دور المملكة الريادي على خارطة العالم ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة ونتطلع إلى انجازات تملأ العالم باسم هذا الوطن الحبيب.