حمد عبدالغفورمحمود مدوه
تعتبر مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولا متقدمة ونامية وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 80 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.
ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية حيث تأسست مجموعة العشرين في عام 1999 وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية 2008 تم رفع مستوى المجموعة لتضم قادة دول الأعضاء وانعقدت قمة قادة المجموعة العشرين الأولى في واشنطن 2008.
كما أن الأعضاء المشاركون هم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والآسيوي وجنوب إفريقيا وتركيا وروسيا والمملكة العربية السعودية.كما يتم توجيه الدعوات إلى دول أخرى للمشاركة في القمم المنعقدة للمجموعة إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية كصندوق النقد الدولي - البنك الدولي - منظمة التجارة العالمية - صندوق النقد العربي - الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، حيث إن لمجموعة العشرين تقليداً راسخاً مع مجموعات واسعة النطاق من المنظمات لوضع وجهات النظر المختلفة بشأن التحديات المالية والاجتماعية والاقتصادية، وتمثل مجموعة التواصل مجالس مستقلة تقودها منظمات من المجتمع المدني لوضع توصيات متعلقة بالسياسات تقدم رسميا إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها وهي مجموعة الأعمال والشباب والعمال والفكر والمجتمع المدني والعلوم والمرأة والمجتمع الحضري.
حيث ستنعقد قمة قادة المجموعة العشرين لهذا العام 2020 في المملكة العربية السعودية، وستتوجه أنظار العالم إلى الرياض التي ستستضيف القمة في نوفمبر القادم من العام الحالي, حيث يكمن الهدف العام من رئاسة المملكة للمجموعة بعنوان هو: اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع. ويتوقع الخبراء والمحللون أن استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين تحمل في طياتها مكاسب اقتصادية وسياسية وسياحية بالإضافة إلى تعزيز الثقة في البيئة الاستثمارية والترويج لرؤية المملكة في 2030. إلى جانب الشهادة الدولية بأهمية اقتصاد المملكة ودورها في التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في العالم.