أحمد القرني - «الجزيرة»:
أكد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن وزارة الصحة لم ترفع طلباً لمنع التجول، حيث إن المستويات الموجودة -حالياً- في مراحل لم تصل إلى تقديم إجراءات احترازية مشددة -ولله الحمد-، مضيفاً: إننا لا نتوقع في القريب أن نصل إلى مثل هذه الإجراءات، فقد عدنا بحذر وعلينا الاستمرار بذلك في كل مكان نذهب إليه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمشاركة ابتسام الشهري المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم. وأشار إلى أن العالم لا يزال يسجل ارتفاعاً في أعداد الحالات المسجلة لفيروس كورونا، بل ويعد تسجيل الحالات في العالم -مؤخراً- بمستواه الأعلى، في حين أننا نلاحظ نزول مؤشر الحالات الحرجة في المملكة، وقد انخفض بما يتجاوز 9 في المائة عن الأسبوع الماضي.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلى أن من أوجه الاختلاف بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا هو وجود لقاح للإنفلونزا، مؤكداً على الجميع أخذ التطعيمات الخاصة بها، كما يجب المحافظة على التهوية الجيدة في المواقع المغلقة.
من جانبها، قدّمت الأستاذة ابتسام الشهري المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم، الشكر للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على دعمها لاستمرار العملية التعليمية عن بُعد للطلاب والطالبات، خلال المرحلة الاستثنائية من جائحة كورونا.
وأكدت أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يشهدها التعليم في العالم خلال الجائحة، وعدم وضوح الرؤية لكثير من الدول في اتخاذ القرارات، إلاّ أن المملكة وبشهادة 6 منظمات دولية، قدّمت نموذجاً عالمياً في التعليم عن بُعد، وكانت فيه أكثر تقدماً وجاهزية، وتعدداً في الخيارات المتاحة للطلاب والطالبات، لافتةً أنه بعد مضي 8 أسابيع على الرحلة التعليمية عن بُعد في الفصل الدراسي الحالي، فقد استطاعت وزارة التعليم أن تتجاوز التحديات بشراكة مجتمعية حقيقية مع المؤسسات والأسر ووسائل الإعلام؛ اعتمدت فيها على الشفافية والمشاركة والتفاعل والتطوير المستمر.
وأضافت أننا ندرك أن هناك تحديات قد تواجه الطلاب والطالبات على مستوى الفاقد التعليمي في التعليم عن بُعد، ولكن هذا ليس مبرراً للحكم على جودة التعليم عن بُعد في ظل جائحة، وظرف استثنائي، بل إن التقارير التي تصلنا يومياً من إدارات التعليم تظهر أن هناك مجهوداً مضاعفاً يُبذل من الطالب والمعلم والأسرة، مشيرة إلى أن الاختبارات تبقى وسيلة لغاية أكبر وهي تحسين نواتج التعلم، وتقليص أي فاقد تعليمي محتمل؛ لذا كانت استراتيجية الوزارة هي استثمار التفاعل المستمر بين الطالب والمعلم في منصة «مدرستي» لقياس نواتج التعلم بشكل أسبوعي.
وأبانت أنه من هذا المنطلق كان قرار الوزارة بإعادة توزيع درجات أعمال السنة والاختبارات النهائية لكل مادة دراسية، بناء على ما أظهرته التقارير الدراسية من أن هناك تفاعلاً كبيراً يتم في الفصول الافتراضية لمنصة «مدرستي» يستحق تقييمه، ومنحه درجات أكبر، وأنه بالفعل تم تخصيص (40 درجة) لأعمال السنة و(10) درجات للاختبار النهائي للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كما تم توزيع درجات المرحلة الثانوية وفق أساليب التقويم لكل مادة، بما يضمن في النهاية زيادة درجات أعمال السنة مقارنة بالاختبار، لافتةً أن الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول 1442هـ ستكون عن بُعد، من خلال منصة «مدرستي» للمدارس الحكومية والأهلية المستفيدة من المنصة، أو المنصات التعليمية الأخرى التي تستخدمها المدارس الأهلية والعالمية، منوهةً أن الاختبارات الحضورية في المدارس تبقى خياراً، ومن ذاك من لا تسمح الظروف التقنية له من أداء الاختبار عن بُعد؛ وفق تحقق 3 اشتراطات: أولها موافقة مدير التعليم، وموافقة ولي أمر الطالب، والتأكد من جاهزية المدرسة لتحقيق التباعد وتطبيق الاحترازات الصحية كافة.
كما أن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الدخول لمنصة «مدرستي»، ويتابعون دروسهم عبر قنوات عين أو اليوتيوب، فيتم تقييمهم عن طريق تكليفهم باختبارات وواجبات منزلية تُسلم لهم من المدرسة أسبوعياً، وتُعاد للمدرسة ليتم تصحيحها، والتأكد من تحقق النواتج التعليمية المستهدفة، مشيرة إلى أن وزارة التعليم تؤكد أن العملية التعليمية مستمرة خلال فترة الاختبارات؛ بهدف تقديم الإثراءات التعليمية للطلاب وعمليات معالجة أي فاقد تعليمي محتمل.
وقالت إن المعلمين والمعلمات بذلوا جهوداً جبارة يُشكرون عليها، وتود وزارة التعليم التأكيد عليهم باستكمال ما بدأوه منذ بدابة العام الدراسي من عمليات القياس الأسبوعي، ورصد نواتج التعلم لأعمال السنة، والتقويم التكويني، والمتابعة بشكل أسبوعي من قبل قائدي المدارس ومكاتب وإدارات التعليم من خلال التقارير.