إيمان الدبيَّان
هي، أو هُنْ، جميعهن، أو كلهن، وربما بعضهن كانت في فترة سابقة ضمائر غائبة لشخصيات في الواقع حاضرة؛ ولكنها غير فاعلة.
هي الابنة، وهن الأمهات، وكلهن أخوات، وربما بعضهن الزوجات، وتحت أي صفة من هذه الصفات تظل المرأة السعودية امرأة بقدر المسؤولية، والمهمات الداخلية والخارجية، العلمية والثقافية، العملية والمهنية، السياسية والاقتصادية في القطاعين الحكومي، والخاص، مكنتها الدولة من حقها، ومنحتها فرصتها فأثبتت كفاءتها، وجدارتها.
قبل أكثر من عام تقدمت ببحث عنوانه دور المرأة كشريك أساسي في التنمية، ووضحت فيه كيف تدعم الدولة المرأة من خلال منحها الأدوار القيادية بلا قيود، أو حدود، فوجدناها اليوم نائبًا لرئيس مجلس الشورى، وسفيرة في أكثر من دولة، متحدثة رسمية في بعض الوزارات، وعضو في كثير من المؤسسات، والهيئات بشهادات عليا، وتخصصات كبرى.
كلما رأيت اسم امرأة سعودية مرشحًا، أو مكلفًا أرى نفسي في هذه المرأة فخرًا، وشرفًا، وفي نفس الوقت أدعو كل أم، وأب إلى دعم بناتهم دراسيا، ونفسيا، ومجتمعيا؛ لنرى نخبة واسعة من بناتنا البارعات في شتى المجالات، شريكة للرجل في أهم شراكة وطنية، وهي التنمية بكل تشعباتها، فالتنمية تبدأ من الأسرة نواة المجتمع الأولى، وتتسع دائرتها لتشمل كل أنواع التنمية في المجتمع.
المرأة السعودية دورها اليوم أكبر، وتحقيق مهامها في ظل وقوف الدولة معها، وحرصها على تطورها أصبح أسهل، فكل الأبواب لنجاحاتها مشرعة، وعجلة التطور مزدهرة مسرعة، ويجب على كل واحدة منا المواكبة، والملائمة، والمشاركة في البناء، والمساندة.
شكرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- على هذه الثقة الكبيرة، وعلى هذه العناية الكريمة بالمرأة، وحقوقها، ودعم مصالحها، وكل شؤونها.
أعطانا الوطن بقيادته كل ما كان مرفوضا، وجاء الوقت الذي نبذل كل ما هو مشروعا بفكر واعٍ، وعمل راقٍ فلا تطور إذا لم نحمل فكرًا وطنيًا صالحًا مواكبًا للعالم، ولا نهوض إذا لم نكن يدًا واحدة رجلاً وامرأة يعمل كل منا بجانب الآخر إخلاصًا وصدقًا، محققين أهداف وطننا الطموح داخل مجتمعنا الحيوي باقتصاد مزهر.
دعوات صادقة، وأمنيات خالصة بالتوفيق، والسداد لكل سعودية شرفت بمنصب، وحققت بكفاحها كل أمنية، ومطلب.