إبراهيم الدهيش
- من المؤكد أن زيارات فريق عمل استراتيجية دعم الأندية المفاجئة لبعض الأندية أعطتنا انطباعاً أولياً، بل طمأنتنا على أننا في طريقنا لطي صفحة العمل بفكر الهواية وأننا في الاتجاه الصحيح لتوديع عصر التطوع و(الفزعة) والسعي نحو العمل الممنهج وفق فكر احترافي قائم على العلمية والتخطيط دونما اجتهاد أو عشوائية يتماشى مع تطورية رياضتنا وينسجم تماماً مع ما تجده من دعم حكومي لا محدود ويمهد لمساهمة الأندية بشكل عام في إنجاح مشروع الدولة المتمثل في رؤية الوطن الطموحة وتحقيق أهدافها باعتبار الرياضة السعودية بأنديتها ورياضاتها وشبابها من الجنسين جزءاً من هذا المشروع الحيوي التنموي نحو مستقبل أكثر احترافية وتطورية.
- ومن هذا المنطلق جاءت زيارات الفريق بقصد الوقوف على مدى التزام الأندية وسير العملية الاحترافية فيها من خلال انضباط وحضور منظومتها الإدارية خلال ساعات الدوام الرسمي وأداء مهامها والقيام بواجباتها ومسؤولياتها المناطة بها من مخاطبات وردود ومراسلات واتصالات وغيرها من الأعمال الإدارية المتعلقة بالأندية وجهات الاختصاص داخلياً وخارجياً باعتبارهم موظفين شأنهم في ذلك شأن أي موظف آخر في دائرة أخرى يقبض مرتباً شهرياً مقابل ذلك!
- ومن المؤسف أن جاءت المحصلة الأولى لهذه الزيارات بإنذار عدد من الأندية جراء عدم وجود أطقمها الإدارية ورؤسائها التنفيذيين في مكاتبهم مما يعد مخالفة صريحة وتجاوزاً لأنظمة ولوائح الأندية الأساسية التي صدرت بها تعليمات وتوجيهات واضحة!
- والأكثر استغراباً أن من أنذر هي من أندية (النخبة) ممن يشار لها بالبنان على مستوى ساحتنا الرياضية جماهيرية وتاريخاً وإنجازاً يفترض أن تكون قدوة عمل وانضباط!
- وإذا ما تجاوزنا ذلك القصور غير المبرر باعتبارها بداية لمرحلة جديدة من التنظيم والنظام كون البدايات غالباً ما تمر بمنعطفات سلبية تظل تلك الزيارات عملاً رائعاً ومميزاً سيؤتي ثماره إن عاجلاً أو آجلاً بشرط توفر الشفافية والوضوح وتسمية الأشياء بأسمائها دونما مواربة أو مجاملة لهذا أو ذاك ومعاقبة وإعفاء من يثبت تسيبه وتهاونه وتكاسله مهما كان موقعه داخل النادي فلا يمكن أن نظل بذات الفكر وبتلك الثقافة!
تلميحات
- كم كان جميلاً تعريب أسماء لاعبي أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين على قمصانهم بمبادرة من وزارة الثقافة حين أطلقت شعار (عام الخط العربي) وبتعاون مع وزارة الرياضة ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030 بغية تعزيز وترسيخ مكانة اللغة العربية لغة القرآن الكريم وإبراز فن الخط العربي وجماليته.
- لا جديد فمستويات النصر التي قدمها حتى الآن في مباراتيه الفارطتين هي امتداد لمستوياته في الآسيوية والتي (دمدمها) الإعلام النصراوي وراح يبحث عن مشاجب أخرى والحقيقة الغائبة من وجهة نظري الشخصية تكمن في الهدر المالي على صفقات (الجملة) دونما مبرر مقنع فالفريق يعيش في أفضل حالاته ويعيش حالة انسجام قد لا تتوافر لغيره وليس بحاجة إلى إعادة بناء كما يحدث ما يحتاجه فقط دعم (الدكة) بعدد محدود من اللاعبين وبالتالي أجزم بأن النصر قبل (التكديس) كان أقوى واكثر جمالية وانتاجية!
- وفي النهاية أتساءل: (وين) الكتاب الذي بشر به رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل الذي يؤرخ - كما قال ذات لقاء تلفزيوني – لمسيرة وسيرة كرة القدم السعودية وتاريخ اتحاد الكرة وبطولاته! أخشى ما أخشاه أن تكون هناك ضغوطات من أطراف لا تحبذ أن ترى مثل هذه الإصدارات الموثقة حالت دون صدوره! وسلامتكم.