نجح مركز علاج السمنة بمستشفى د.سليمان الحبيب بالريان في إنقاذ حياة سيدة ثلاثينية كانت قد خضعت في السابق لعملية تكميم معدة بأحد المستشفيات، وعانت من مضاعفاتها الخطيرة، والتي تمثلت في عبور معدتها إلى التجويف الصدري مع التواء وانسداد شبه كامل، إضافة إلى فتق كبير في الحجاب الحاجز.
وقال د.مقبل الحديثي المدير الطبي للمستشفى إن السيدة كانت قد خضعت لعملية تكميم معدة قبل نحو «8» أشهر بأحد المستشفيات، وبعد «6» أشهر من العملية عانت من استفراغ متكرر وحرقان يصل للفم، وأيضاً عدم قدرة على تناول الطعام، فراجعت «3» مستشفيات بحثاً عن العلاج إلا أن الأطباء اعتذروا عن التدخل بحجة أن العملية معقدة واحتمالات دخولها للعناية المركزة بعدها كبيرة، إلى أن وصلت السيدة مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان، وكانت في ذلك الوقت بوضع صحي مقبول لكنها تعيش على السوائل والمكملات الغذائية، وفور استقبالها تم اخضاعها للفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، حيث أجريت لها صبغة ومنظار وأشعة مقطعية للبطن، وقد أظهرت النتائج وجود فتحة في الحجاب الحاجز، وعبور المعدة المكممة بالكامل إلى الصدر مع التواء وانسداد شبه كامل. وبناءً على نتائج التشخيص وضع الفريق الطبي خطة متكاملة للعلاج، استهدفت في المقام الأول إعادة المعدة من التجويف الصدري إلى مكانها الطبيعي، ومعالجة فتق الحجاب الحاجز، وتحويل المسار. وقد حرص الفريق الطبي على اطلاع المريضة أدق تفاصيل حالتها، والمخاطر التي ينطوي عليها ترك المعدة في التجويف الصدري.
وبعد اكتمال كافة التجهيزات أجريت لها عملية بالمنظار، استمرت «5» ساعات، تم فيها إعادة المعدة إلى مكانها الطبيعي، وإغلاق فتق الحجاب الحاجز، دون حدوث أي من المضاعفات الخطيرة التي كانت متوقعة مثل التسريب أو النزيف، ولم يواجه الفريق الطبي سوى مشكلة بسيطة وهي تجمع الهواء في التجويف الصدري الأيسر وقد تم التعامل معه بوضع أنبوب تصريف في الصدر.