تستمر المقاطعة الشعبية الطوعية السعودية تجاه جميع التعاملات التجارية مع الجانب التركي، حيث تصدر وسم عبر حساب تويتر المقاطعة ولقد وجد تعاطفاً شعبياً كبيراً جداً. هذا التكتيك الشعبي يعكس الوعي السياسي الاقتصادي للمواطن السعودي كردة فعل تجاه السياسة التركية الخارجية العدوانية تجاه دول الخليج العربي. لطالما تمتع الشعب السعودي بصبر أيوب حيث خطابات الكراهية والعدونية التي تعبر عن الأيدولوجية العثمانية الجديدة والتي ظهرت خلال القرن الجديد مستغلةً العاطفة العربية والإسلامية نحو الشعارات الدينية والتي للأسف انطوت على عقول بعض المجتمعات العربية مطالبةً من خلال الدعم الأخواني بتغير الأنظمة السياسية العربية، حيث جعلت من بعض الدول العربية ساحة لنشر العدوانية والصراع المذهبي والأزمات السياسية، حيث خلقت فجوات أمنية تستطيع من خلالها تنفيذ إستراتيجية الإدارة بالأزمة للتواجد والنفوذ إلى مطامعها الاقتصادية وتحقيق مصالحها الحيوية.
من يقرأ الأحداث الأخيرة في المسرح العربي يدرك بأن أردوغان يقف خلف هذه الفوضى الأمنية والاجتماعية، حيث جعل من بعض الدول العربية ساحة لمشاريعه الإرهابية، مدعياً بالإصلاحات الإسلامية.
رحم الله الأمير سعود الفيصل عندما قال: «نحن لسنا دعاة للحرب ولكن إذا دقت طبولها فنحن مستعدون لها».
يقف الشعب السعودي تجاه هذه السياسة الهمجية التركية مع الاحترام والتقدير الكبير للشعب التركي، ولكن على المواطن التركي بأن يدرك ويعلم جيداً بأن الخليفة التركي المزعوم خلف هذا التوتر السياسي والمقاطعة الاقتصادية، علماً بأنها لن تقف من طرف المواطن السعودي، سوف نشاهد تنتقل إلى الإقليم العربي ليثبت المواطنون بأنهم يملكون قوة اقتصادية لها تأثيرها في القرارات السياسية على بعض الدول الإقليمية والفوق إقليمية ظل القوة الناعمة. والوقوف جانب أنظمتها السياسية هي رسالة إلى العثمانيين الجدد بأن هناك ثقة دائمة وعميقة بين الشعوب العربية وأنظمتها السياسية، عدا بعض الدول والتي للأسف أصبحت أداة سياسية بيد تديرها تركيا تجاه رياحيها الاقتصادية.. ألم يأن للذين دُمرت عواصمهم تتوحد صفوفهم !؟؟؟
** **
- فواز بن كساب