إبراهيم بن سعد الماجد
طموحنا عنان السماء - تلك هي همة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، فمنذ تولي سموه مسؤولياته كعضد أيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله، وهو في ركض نحو القمة، حتى باتت هي شعار كل الشعب، فالقمة هي الهدف، ولا شيء يحول بيننا وبينها بإذن لله تعالى.
في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي قال سموه:
نسعى لأن نصبح ملتقى رئيساً للعالم... للشرق والغرب... نحتضن الذكاء الاصطناعي ونسخّر قدراته معاً ونطلق إمكاناته لخير الإنسانية جمعاء.
في غاية الأهمية إشارة سموه إلى أن تكون المملكة ملتقى رئيساً للعالم شرقه وغربه، في تأكيد على إصرار المملكة على أن تكون قائدة ورائدة في هذا المجال المهم.
مذكراً سموه بما أكده في قمة العشرين في اليابان العام الفائت على أهمية الذكاء الاصطناعي والذي أخذ موقعه المحوري فيرسم حاضرنا ومستقبلنا.
وقال سموه في كلمته: ومما لا شك فيه أن عام 2020 كان عاماً استثنائياً لاختبار إمكانات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي نشهد فيه تشكّل حالةٍ عالمية جديدة تعيد تعريف أساليب حياتنا وأعمالنا وتعلّمنا.
وهنا أقف عند هذه الإشارة المهمة من سموه إلى ما عملت وتعمل عليه المملكة خلال جائحة كورونا، من تسخير التقنية بأشكالها المختلفة المتطورة لخدمة التنمية، مما فتح لمؤسسات التقنية ومنها هيئة الذكاء الاصطناعي أن تعمل بشكل متسارع، مما كوّن قاعدة تقنية متقدمة في وقت وجيز.
وهذا ما أشار له سمو ولي العهد حيث قال:
(كل هذا يدعونا جميعاً إلى التفكير والعمل بِجد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وإطلاق أقصى إمكاناته في سبيل الارتقاء بمجتمعاتنا واقتصاداتنا، وإننا في المملكة العربية السعودية نترجم ذلك اليوم بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بطموحٍ واضحٍ لأن تغدوَ المملكة أنموذجاً للذكاء الاصطناعي في العالم)
وهنا دعوة من سموه حيث قال:
(وإنني أدعو هنا كافة الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام لنا هنا في المملكة لنحقق معاً هذا الطموح ونبنيَ نموذجاً رائداً لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة).
مذكراً سموه بأمر مهم في هذا السياق، ألا وهو الفجوة الرقمية بين دول العالم المتقدم والنامي، وهذا بلا شك من عوائق العمل الدولي كمنظومة واحدة، وأجدني أعول كثيراً على تبني المملكة واهتمام سمو ولي العهد بهذا الأمر، وكأنني أشاهد وألمس هذه الفجوة خلال سنوات قليلة وقد تلاشت، فسموه دعوته دوماً ليست محلية أو إقليمية بل عالمية.