د.م.علي بن محمد القحطاني
استكمالاً للجهود التي تقوم بها وزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، وتعزيزاً للوعي الصحي، والحث على اتباع السلوكيات السليمة. أطلقت وزارة الصحة حملة للتطعيم ضد #الإنفلونزا_الموسمية، وتستهدف الحملة المواطنين والمقيمين من الفئات الأكثر تأثراً بمضاعفات فيروس كورونا، وعامة المجتمع.
وأكدت أن التطعيم آمن ومجاني ولا يوجد له آثار جانبية تُذكر، وأثبت نجاعته لسنين طويلة في جميع دول العالم. وأشارت بأن تطعيم الإنفلونزا الموسمية لا يقي من الإصابة بفيروس «كوفيد -19» وإنما يقلل بنسبة كبيرة من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا.
وبهذه الخطوة قطعت وزارة الصحة الشك باليقين وأوضحت رأيها بل شرعت بإنفاذ خطتها لقطع دابر التكهنات، حيث تداولت مواقع علمية عدة ونشرت بعض الصحف والمجلات الرصينة آراء ودراسات مبدئية حول الموضع نفسه، فقد نصح كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مَن هم معرضون بشدة للإصابة بمرض «كوفيد- 19» بالحصول على تطعيم ضد الإنفلونزا. ويرى باحثون أنه يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة الناس من وباء كورونا الفيروسي، المعروف باسم «كوفيد- 19»، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز. فالمرضان لهما أعراض متشابهة، وأبرزها السعال والحمى، لذلك فإن المصابين بالإنفلونزا، الذين يشتبهون في الإصابة بكوفيد-19 ويسعون لإجراء الكشف، قد يعرضون أنفسهم للإصابة بالوباء الفيروسي الجديد. كما أن الإقبال المتزايد على كشف كوفيد-19، قد يشكل ضغوطًا على المستشفيات والموارد المخصصة لمكافحة كوفيد -19، بما في ذلك الكشوف المخصصة للوباء والوسائل الوقائية الأخرى مثل الكمامات. ومن المخاوف أيضًا، أن الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا قد يتعرضون لمضاعفات أكبر إذا ما أصيبوا بكوفيد-19 في ذات الوقت، خصوصًا أولئك المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والربو وأمراض القلب، ناهيك عن كبار السن والحوامل والأطفال الصغار.
الإنفلونزا الموسمية في حد ذاتها قد تكون مرضًا قاتلاً يتسبب في مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي البكتيري والتهابات الأذن والجيوب الأنفية.
وخلال هذا العام تسببت الإنفلونزا بما لا يقل عن 24 ألف وفاة في الولايات المتحدة، حسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويحتاج اللقاح إلى فترة أسبوعين لتوفير حماية كاملة لمتعاطيه.
كما يأمل الباحثون أن يسهم تقيد الناس بالإجراءات الوقائية من كوفيد-19، في الحد من إصابات الإنفلونزا، بحكم أنها مرض فيروسي ينتقل بالطريقة ذاتها التي ينتقل بها كوفيد-19.
وبشكل عام، يعتبر شهر أكتوبر الوقت المثالي للحصول على لقاح الإنفلونزا لتوفير حماية تستمر طوال الموسم القادم.
** **
- مستشار وخبير إدارة كوارث وأزمات