فهد بن جليد
إغلاق مستمر لمدن وعواصم أوروبية على رأسها فرنسا وبريطانيا، أفضل المناطق الناجية من انتشار الجائحة في أوروبا اليوم تغلق العاشرة مساء أو مع حلول الظلام على أبعد تقدير، العالم يعود من جديد للإجراءات القاسية مرة أخرى, الأمر ينذر بأنَّ انتشار فيروس (كورونا) ما زال محتملاً وقائماً، وأنَّ الانفتاح والعودة دون حذر تكلف الكثير, لذا تبقى الخطوات المدروسة فيصلاً للسلامة من الموجة الثانية، كما يحدث بحمد الله في التجربة السعودية.
المظهر العام والالتزام الواضح في المجتمع السعودي للعودة للحياة بحذر، أمر يؤكد مدى وعي وثقة الناس بالمنظومة الصحية والتكامل الأمني والتنظيمي لعبور هذا المضيق بسلام وأمان رغم ما تعانيه دول العالم، حديث وزير الصحة وتحذيره يوم أمس الأول من أنَّنا لسنا بمأمن عن ارتفاع معدلات الإصابة حال تم التهاون أو التراخي في الالتزام, يضع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين أمام مسؤولياتهم, للقيام بالدور الاجتماعي المنتظر في عدم قبول أي تراخٍ أو تهاون في تطبيق الإجراءات والالتزام بها، خصوصاً مع صور غير المبالاة من البعض, الأمر الذي يحتم علينا الوقوف في وجه المتراخين حتى لا ترتفع الأرقام في الأسابيع المقبلة.
التكاتف والتعاون بالإبلاغ عن كل مخالف يهدد صحتنا ومجتمعنا بعدم الالتزام, مطلب وواجب، فجميعنا سندفع الثمن لو فرضت قيود جديدة لمواجهة الانتشار -لا سمح الله- لذا وجب مزيد من التكاتف والتعاون في وجه كل متهاون في تقدير خطورة الجائحة, فكلنا مسؤول.
وعلى دروب الخير نلتقي.