«سنوات طويلة لم ينتعش الشباب فنياً كهذا الموسم بما في ذلك موسم الدوري 2012، صفقات تتوالى ورعاة ينهالون، أليس فينا البلطان!
هذا إذاً نتاجنا وهذا ميداننا فلدينا فواتير فنية لم تسدد وحان سدادها، ميركاتو من ألماس ضرب فيه الليث أواسط أوروبا وأمريكا اللاتينية حتى انتهينا بأندية الغربية والرياض، هذا الموسم ليس حصاداً، بل رد دين فني، فالفريق مكتمل عناصرياً هي 90 دقيقة ستبقى طويلاً بذاكرة بعض الأندية.
«منذ مايو المشؤوم عام 2014 لم ينتش المشجع الشبابي إطلاقاً كهذا الموسم، خسرها فيها الشباب من جميع الأندية وظنوا بأنه جيل أتى وارتحل مع تاريخه، وما لا يتفطن له البعض بأنه منذ عام 1408 وهذا الكبير لا يغيب وإن غاب يعود بعقوبة فنية قاسية جداً، هكذا عرفنا الشباب وكل المعطيات تقول إن الشباب تجهز وتسلح بقواه الفنية الكبيرة جداً وما بقى إلا المُضي قدماً نحو المجد نحو الذهب نحو مقعده الطبيعي، هناك حيث ترتفع الرقاب لمشاهدته، ويستهلها بالبطولة العربية التي ستجري في شهر ديسمبر، قارص هذا الشهر بأجوائه وبعقوبة الشباب الفنية، كنا نقول انهض يا ليث فأما الآن نقول «عاقبهم يا ليث».
«وما يجب أن يعرف المشجع الشبابي أولاً بأن هذا الرئيس الظاهرة لم يعمل على الفريق فحسب فهو الفريق الوحيد الذي طبق الحوكمة بالنادي بكل متطلباتها ومستوفى شروط الرخصة الآسيوية ويقود الفريق إدارياً بشكل كبير والدليل التكتم على الصفقات بحيث لم يستطع أياً كان معرفة تعاقده مع بانيغا ومارتينيز إلا عندما نطقها، هذا لا يحدث كثيراً إلا بوجود رئيس محترف يجعل من الخبر مستحيل الحصول عليه، الشبابيون يعيشون برغد من الفنيات والدليل: طموحهم يرتفع يومياً بعد الآخر.
«سنوات عجاف يعقبها سنوات من الرخاء، من يتوقع يوماً ما بأن الرعاة في نادي الشباب هذا الموسم هي الأكثر تاريخياً كماً ومادة، من يتوقع بأنه خلال شهر واحد أصبح الشبابيون لا يرضون بأي صفقة محلية، عندما يُدار الكيان باحتراف ستجد الرعاة والأساطير تطرق الأبواب، ولم يُغلق باب التفاوض مع اللاعبين أبداً حتى وإن انتهت فترة الانتقالات فليتجهز الجميع لسداد مديونيات قديمة لم تغلق وسيغلقها الشباب في الشتوية.
«رسالة للظاهرة خالد البلطان:
كنا نكسر الخاطر..
جيت وكَسّرنا خواطرهم
** **
- هادي الفياض
@HADIALFAYADH