د.عبدالعزيز الجار الله
الإحصاء التقديري الذي أعلن عنه قبل أيام أكتوبر 2020م صادر عن الهيئة العامة الإحصاء العامة، أوضح هذا الإحصاء التقديري أن سكان المملكة يبلغ نحو 32.5 مليون نسمة من السعوديين وغير السعوديين، وهذه التقديرات تزيد وتنقص في الأعداد وبخاصة في وقت كورونا وانتهاء موسم الحج والعمرة، لكن الملفت الانتشار السكاني في أنحاء المملكة، وحجم توزيع السكان على مناطق المملكة، ومنها:
منطقة مكة المكرمة: 8.5 مليون.
منطقة الرياض: 8.2 مليون.
المنطقة الشرقية: 4.9 مليون نسمة.
ومن المتوقع خلال الأعوام القادمة أن تصل منطقة مكة المكرمة، والرياض إلى رقم (10) ملايين نسمة لكل منطقة، والمنطقة الشرقية إلى (5) ملايين بمجموع حوالي (25) مليونًا في (3) مناطق وباقي السكان موزعين على مناطق المملكة: المدينة المنورة، عسير، جازان، القصيم، تبوك، حائل، نجران، الجوف، الباحة، الحدود الشمالية، وهي مرتبة حسب الكثافة السكانية أعلاها منطقة مكة المكرمة، وأقلها كثافة سكانية الحدود الشمالية نحو (365) ألف نسمة.
أذن يتركز سكان المملكة في (3) مناطق فقط، ومساحة المملكة الإجمالية تبلغ حوالي (2) مليون كيلو متر مربع، وهذا قد يفقدنا توازن انتشار وتوزيع السكان، ويجعلنا نتكتل في شريط أوسط وربما أضيق من الغرب إلى الشرق، وتقسم مناطق المملكة إلى (3) محاور هي:
المحور الشمالي يضم: المدينة المنورة، تبوك، القصيم، حائل، الجوف، الحدود الشمالية.
المحور الجنوبي: الباحة، عسير، جازان، نجران.
والمحوران الشمالي والجنوبي يصل تعدادهما إلى (11) مليون بمعدل تقريبي أكثر من (5) ملايين نسمة لكل محور، يقابلهما المحور الأوسط بسكان نحو (21) مليون من السكان.
وهذا يتطلب إعادة النظر في التوزيع السكاني من أجل الاقتصاد والتنمية ونواحي أمنية، مناطق تشهد تكتل سكاني وأخرى مفرغة تقريبًا من السكان، فمناطق الوسط محور غرب - شرق يشهد كثافة سكانية عالية يقابله قلة سكانية في مناطق حدودية.