عوض مانع القحطاني - الرياض:
بتوجيه وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، انطلقت أمس الحملة التوعوية للحد من ظاهرة التعديات في المنطقة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والإعلامية ممثلةً في إمارة المنطقة، وجامعة الملك خالد، وأمانة عسير وبلدياتها الفرعية، وإدارات التعليم بالمنطقة، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومبادرة نشامى عسير، بالإضافة إلى وسائل الإعلام ممثلةً في وكالة الأنباء السعودية والتلفزيون السعودي والإذاعات.
وتهدف الحملة إلى بيان الموقف الشرعي والأخلاقي والنظامي من التعديات، وكذلك نشر الوعي المجتمعي بخطر التعدي، وتصحيح مفهومه في الوعي الفردي والجمعي، وتوضيح أهمية وقوف جميع فئات المجتمع ضد التعدي المادي والمعنوي على الأفراد والجماعات والمجتمع والبيئة بجميع عناصرها، حيث قامت الجهات المشاركة في الحملة بإعداد خطط توعوية لتفعيل الحملة.
وبدأت جامعة الملك خالد بنشر الرسائل التوعوية بأهمية المحافظة على مكتسبات الدولة وعدم التعدي وتوضيح أثره على المجتمع والتنمية، وذلك من خلال صحيفتها الجامعية «آفاق»، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إعداد حزمة من البرامج والتقارير الصحفية، ومشروعات التخرَّج، وورش العمل المعنية بذلك.
وأعدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير والإدارات التعليمية في المحافظات خطة لتنفيذ الحملة، تتضمن بث رسائل توعوية، وتنظيم منافسات ومسابقات طلابية حول إنتاج أفضل عمل توعوي من خلال «تصاميم وفيديوهات، وموشن وجرافيكس»، وإجراء لقاءات مصورة للطلاب والطالبات، يتحدثون عن مفهوم التعدي على الممتلكات المدرسية، مثل الكتابة على الجدران وإتلاف الأثاث والكتب، وسبل الحد منها، ومواكبة هذه البرامج من خلال النشر الإلكتروني، واستضافة شخصيات مؤثّرة لبث رسائل توعوية بذلك، فيما تستهدف الخطة قرابة 480 ألف طالب وطالبة في كافة محافظات المنطقة.
وأطلق فرع وزارة الشؤون الإسلامية أعمال الحملة بتوعية منسوبي الفرع وزواره، من خلال بث رسائل توعوية عبر الشاشات داخل الفروع، إلى جانب تفعيل التوعية بمفهوم وأضرار التعدي عبر منابر الجمعة في جوامع المنطقة، فيما بدأت أمانة المنطقة ببث الرسائل التوعوية والتغريدات عبر حساباتها وحسابات البلديات الإلكترونية، ومن خلال البريد الإلكتروني الخاص بالأمانة، إلى جانب الاستعداد لعمل محاضرات توعوية وتصاميم ميدانية وإلكترونية.
وتزامن التوجيه مع توجيه سمو أمير منطقة عسير بتشكيل وتأسيس غرفة دائمة لمعالجة ظاهرة التعديات في المنطقة تحت إشراف سموه بمقر الإمارة، وتهدف إلى تحقيق الموازنة بين أملاك الدولة والحفاظ على أملاك المواطنين.
ويتكون فريق العمل من ممثلي الإدارات الحكومية ذات العلاقة، منها إمارة المنطقة، والشرطة، والأمانة، وهيئة تطوير عسير، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفرع وزارة المالية، والقوات الخاصة للأمن البيئي.