إبراهيم بن سعد الماجد
الحملة التي قام بها الشعب السعودي ضد المنتجات التركية، وما صاحبها من زخم إعلامي، ليس محلياً فحسب، بل عربي ودولي، يأتي من منطلق دفاع المواطن السعودي عن وطنه وقيادته..وطنه الذي هو قبلة المسلمين وحامي حمى الحرمين، وقيادته التي تعتز بكونها خادمة للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وعُرفت منذ تأسيسها على يديّ الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - مدافعة عن قضايا الأمة، وناصرة لها.
المملكة العربية السعودية ما عُرفت يوما ما بالاعتداء على أحد، مهما كانت الخلافات، ومهما كانت الاختلافات، فهي دولة سلم لا حرب، لكنها في المقابل لا تقبل أن ينال أحد من أمنها أو أرضها، ولذا عاشت في سلام واستقرار بفضل لله سبحانه وتعالى.
دولة آمنة مستقرة، دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يدها ممدودة لإغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، يحكمها حكام من الشعب كابر عن كابر، وشعب مع قيادته، في السراء كما هم في الضراء، ليس هناك طبقية ولا مناطقية ولا عرقية، الجميع يد واحدة، شعارهم (تحت برق سيدي سمعاً وطاعة) صوتهم واحد (إلا قيادتي ووطني).
الدين والوطن.. أمران لا نقاش حولهما، فمن يمسهما تقطع يده، كما يردد ذلك دوماً قادتنا، لذا يجهل عظيم الجهل من يعتقد بأن الشعب السعودي سيقف موقف المتفرج عندما ينال أحد كائنا من كان من سمعة أو كرامة هذا الوطن العظيم.
لا نفرح بعداوة أحد مهما كان، لكننا نفرح كثيراً عندما نرى أبناء وطننا يهبون في وجه كل علج يريد أن يضر ببلادنا مهما كان نوع هذا الضرر.
تحية إكبار لهؤلاء الجنود الذين يحملون سلاح القلم في وجه كل متربص دنيء.