سهوب بغدادي
واجه المعلم في خضم الجائحة الصحية بتفشي فيروس كورونا المستجد العديد من التحديات خلال العملية التعليمية، بغية إيصال المعلومة وضمان تحقيق أعلى جودة مقاربة للعملية التعليمية التي اعتدنا عليها على مر الأعوام. فلا يخفى على الجميع أن التعليم عن بعد يحمل العديد من التحديات ولنجاحها يجب تقديم عدد من المعطيات التكاملية في أكثر من نطاق، من أبرزها عزيمة المعلم في التغلب على الإشكاليات المحتملة، كرفض الطالب الحضور أو امتناعه عن التفاعل أو الأعطال التقنية المحتملة في الوقت الذي أكد معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ حفظه الله، في وقت ليس ببعيد من خلال مؤتمر يعنى بمنصة مدرستي كان لي شرف الحضور وقتها للاستفادة من المعلومات القيمة التي قدمها، كضرورة تعاون وتكاتف الأهل مع المعلم لضمان سير العملية التعليمية عن بعد بنجاح، ومن هنا، ألقي الضوء على فئة ذوي الإعاقة في ظل هذه الجائحة، فلكم أن تسرحوا في الخيال عن مدى التحديات التي تواجه معلم التربية الخاصة والطالب كذلك، لذا يؤكد الأستاذ القدير صقر العتيبي، معلم تربية خاصة مختص في مسار الإعاقة العقلية أن التحديات المحتملة والحاضرة خلال تعليم ذوي الإعاقة عن بعد، يتم التغلب عليها بمثابرة المعلم وتميزه بالتفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق وأمور عديدة بهدف لفت انتباه الطالب وإيصال المعلومة، كما شدد أستاذ صقر على شرط تواجد الأهالي لمساعدة الطالب على الدخول على المنصة وتوضيح ما يلزم، وفي حال انتفاء هذا العنصر تنتفي جل العملية التعليمية بالنسبة لهذه الفئة، كما تعد جاهزية الطالب السيكولوجية وتقبله لهذا النمط من التعليم أمرا لا غنى عنه ضمن ماتقدم من شروحات سابقة. في الختام، أكبر دور وزارة التعليم والعاملين فيها منذ بدء الجائحة ودور المعلم وأولياء الأمور والطلبة. وأدعو الله أن تكون أيامنا القادمة مليئة بالإنجازات والصحة والعافية.