عبدالمحسن بن علي المطلق
تحية لأستاذ الوفاء.. بعصرنا الذي كسب الجميع لأنه مجّد من يستحق بين الجميع، كما وحافظ الود والروح التي تألف وتؤلف .. فبشراه من حديث عند أحمد والحاكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف..).
الذي إن قلت فيه شتى من أوصاف المحامد فهي قليلة/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف، فأنا -مثل غيري- لا أعرفه إلا من خلال أسطره التي هي ملاحم في شخصيات هذا الوطن التي قدمت الكثير قبل أن ترحل ليقوم -رعاه مولاه- فيمدّ ذاكرتنا بآثارهم ويشبع عنهم وعما بذلوه، ولا شك أن صنيعه هو وجه من الشكر.. ولا غرو فنحن أمة الشكر وفينا.. الوجه الأجل بهذا بين أمم الأرض، لأنديننا ومن ثمّ أعرافنا التي تبناها ديننا جعلته ك(ذمّة) لزاماً على جهابذتنا سداده.. إن المعارف في أهل النهى ذممُ ومن ثم تجد ما دون ذلك.. أعني حال التقصير بميدانه ذمّاً على عمومنا.. ومندمُ أرجع أبدي من داخلي ما لهذا المعطاء (بهذه المنقبة) بخاصة لأحمده أشكره ادعوا له.. أُعلي -على مدى الأناء- قامته لأن صنيعكم -ولا نزكي على الله أحدا- منضوي تحت/
ما كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِنْ صِلَةٍ
يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّامِ مَوْصُولا
يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفاءِ بِه
يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمولا
كأنّه الزّهَرُ الفوَّاحُ روضتُه
هذي الحَياةُ يَمُدُّ العُمْر تجميلا
أو كذا نحسبه يا(أبا عبدالرحمن)
فلا حرم لفيفنا من مثلك، ولا عدمنا وجيهاً كنظيرك.. فأنت (وجه) من وجوه عزّنا اليوم، ومغنمٌ جليّاً من مفاخرنا أقف لأني لا أجد نظيراً يماثل صنيعك لأقيس به (.. أبو جعفر أبو جعفر) أي لا يقاس الخليفة «المنصور» إلا بذاته، لأنه ليس من محاك سابق، ولا قِبله حسب ما طّلعت مماثل فأنىّ التفت لا أَجِدُ.. فِي مَا أعلم (وفيّ) لكم مماثل، فخفت أن أفيض مبالغة اعوز.. قدرك في الأقلام والكُتب..
ما بكم تذكّرت ما سُطر في فقيد التربية قالوا الوفاء قلت الشيخ عثمان ف.. (عبدالعزيز) وذاك صنوان وتمجيد ذاك بكم لأن ظواهر ما يدفعكم لله مبذول، وهذا عمره بأفئدتنا، وخلاف هذا
وما يكون لِغَيْر الله لا عَجَبٌ
إِذا تَغَيَّرَ تقطيعاً وتبْديلا
ف.. حاشاكم حبيبنا من مثالب تلكم ..
ربي/ يسعدكم ويزيدكم ولكل خير يدلّكم
شكر الله صنيعك وجعل بنانك بخير ما عُرف عنه في سحاء (الوفاء) عامرا..
ومما يملي من بئر الثناء على من يستحقون.. غامرا