سليمان الجعيلان
نحن مع الصلح وفيه خير ولكن وفق الضوابط الشرعية والقواعد القانونية، وأن الصلح خير ولكن دون تحدي أو تعدي على اللوائح والأنظمة الرياضية، وأن الصلح خير ولكن ليس على حساب تطبيق اللوائح والأنظمة على جميع الأندية بعدل وسواسية، وأن الصلح خير ولكن دون وجود مصالح مشتركة تطعن بعدالة المنافسة كما اعترف ناديا الاتحاد والنصر في البيان الإعلامي الذي صدر عن إدارتي الناديين بنفس الفكرة وذات الصيغة وكأن من أصاغ البيانين هو شخص واحد !!.. ونعم الصلح خير ولكن قبل أن ترفع إدارة نادي الاتحاد شكوى رسمية للاتحاد السعودي تتهم فيها إدارة نادي النصر بمفاوضة لاعبي الاتحاد وعقودهم سارية وتصبح قضية احترافية، ونعم الصلح خير ولكن قبل أن تصدر إدارة النصر بياناً إعلامياً تنفي فيه الادعاءات الاتحادية وتتحول القضية لقضية رأي عام تناولها وتداولها الجماهير الرياضية والبرامج الفضائية، ونعم الصلح خير دون تجاهل المادة (64) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم إذا ثبتت مخالفة نادي النصر لأنها تعتني بالعقوبات على النادي في حال التفاوض مع اللاعب وعقده ما زال سارياً أو تحريض اللاعب على الإخلال بعقده مع ناديه كما جاء في الفقرة رقم (1/5) وكذلك الفقرة رقم (1/6) بأن العقوبات المفروضة إما توجيه إنذار خطي أو غرامة مالية لا تتجاوز مليون ريال أو الحرمان من تسجيل لاعبين جدد لمدة لا تزيد عن فترتي تسجيل كما جاء في الفقرات (2/1-2-3) من المادة (64) في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم والتي لا يوجد فيها كلمة أو مفردة الصلح نهائياً، ونعم الصلح خير ولكن دون التغاضي عن المادة (50) من لائحة الانضباط والأخلاق والخاصة بالإساءة الإعلامية إذا ثبت عدم صحة بيان نادي الاتحاد لأنها تمنع الإساءة الإعلامية باستخدام البيانات الإعلامية كما جاء في الفقرة رقم (4) وهي إذا تضمن التصريح أو البيان إثارة للرأي العام فعقوبتها غرامة مالية لا تتجاوز مائة الف ريال حسب المادة (50) من لائحة الانضباط والأخلاق والتي لا يوجد فيها مفردة الصلح بتاتاً، ومن المؤسف والمعيب أن تحضر في قضية الاتحاد والنصر لمجرد أنهما الاتحاد والنصر !!.. وعلى كل حال في (09 يناير 2018) أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ في لقائه مع مجموعة من الإعلاميين على قناة روتانا بأن الاتحاد السعودي برئاسة الأستاذ عادل عزت قد اضطر إلى التعديل على اللائحة لكي يحاشى الاتحاد السعودي موضوع تهبيط نادي الأهلي للدرجة الأولى بعد ثبوت إدانته في قضية انتقال اللاعب محمد العويس من نادي الشباب إلى نادي الأهلي والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هل سيعيد التاريخ نفسه ويواصل الاتحاد السعودي برئاسة الأستاذ ياسر المسحل نفس أخطائه في تقديم الاستثناءات والتعديلات على اللوائح والأنظمة للهروب من معاقبة بعض الأندية المخالفة خاصة وأن الأستاذ ياسر المسحل قد اعترف بنفسه في (30 سبتمبر 2020) وعبر برنامج فضائي بأنه تم تحويل شكوى نادي الاتحاد على نادي النصر للجنة الاحتراف بحكم الاختصاص لدراستها قبل البت فيها وأن القرار سيصدر قريباً وسيتم الإعلان عنه بكل شفافية للرأي العام ؟! الجواب سوف نتعرف عليه في الأيام القادمة أما الأمنية الشخصية فهي أن يمتلك الاتحاد السعودي هذه المرة الشجاعة وأن يتعامل مع هذه القضية بكل حزم وصرامة وأن يصدر قراره ضد النادي المخالف والمتجاوز دون أيادي مرتعشة .