فهد بن جليد
تأثير الحملة الشعبية السعودية بمقاطعة المنتجات التركية على اقتصاد أردوغان معنوياً ومادياً بدأ أبكر من المتوقع، فالنتيجة فورية بعد الصفعة الاقتصادية القوية في وجه سياسات أردوعان وحزبه بتفاعل التجار والشركات والأسواق السعودية مع الرغبة والإرادة الشعبية بالمقاطعة، إضافة لانتقال الحملة بفعالية إلى دول شقيقة بانضمام مستهلكين آخرين في مصر والإمارات والبحرين والمغرب وتونس وليبيا والقائمة في ازدياد، ما يؤكد قدرة وتأثير الشعب السعودي الشامخ والأبي الذي وصفه سمو ولي العهد بجبل طويق، لصلابته وقوة إرادته، فهو لم يقف مكتوف الأيدي أمام الإساءات المتكررة التي ينتهجها أردوغان ضد السعودية وقيادتها، وضد دول الخليج العربي، وتدخله السافر في الشأن العربي، ليأتي الرد الشعبي مدوياً بمقاطعة منتجاته، بل ووقف التعامل الشعبي مع كل ما هو تركي حتى إشعار آخر.
التناغم القوي والواضح بين الإرادة الشعبية السعودية الأبية والشامخة بالمقاطعة، وخطوة رجال الأعمال والتجار السعوديين بوقف الاستيراد، وتأييد وتفاعل أسواق عربية أخرى مع الخطوة الشعبية، (خلطة ثلاثية) سحرية ستحدث أثراً فعَّالاً لدى الأتراك ليقفوا في وجه سياسات حكومة أردوغان وتخبطاتها، مع تأكيد التحية والاحترام للشعب التركي الشقيق بعيداً عمَّا تقوم به حكومته من تصرفات غير مسؤولة ضد بلادنا وقادتنا وأمتنا وشعوب المنطقة، فالتجار والمستهلكون السعوديون والخليجيون ومن خلفهم العرب مستمرون في الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية كإرادة شعبية واضحة ضد سياسات أردوغان وعنترياته وأحلامه.
ما يميز حملة المقاطعة أنَّها شعبية عفوية قادها سعوديون محبون لوطنهم وقادتهم، وهي اليوم مفتوحة لانضمام كل الشعوب الخليجية والعربية الغيورة لمقاطعة كل ما هو تركي بسبب تخبطات أردوغان، تسجيلاً لموقف شعبي ووطني وعربي، برفض ما تتعرض له بلداننا من إساءة ومحاولات ومكائد بائسة لنشر الفوضى.
وعلى دروب الخير نلتقي.