عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. دائماً وأبداً نشكر الله سبحانه وتعالى، الذي زرع المودة والمحبة بين أفراد المجتمع، تحت مظلة وطن عظيم، يسود أبناءه الرحمة والعطف، وهذا ليس بغريب على المجتمع المسلم المتحاب في الله.
قبل عدة أشهر أصيب أحد أبناء المجتمع الرياضي بمرض نادر وغير قابل للعلاج إلا ما شاء الله، حيث داهم المرض الكابتن خالد الزيلعي الذي برز في ملاعبنا من خلال أدائه وأخلاقه، ولكن المؤمن مبتلى ومن سوء حظه أن جميع ما ادخره من مال عندما كان لاعباً قد تبخر وذهب دون رجعة، وما صعب الأمور لديه أن المرض أقعده وشل حركته في وقت لا يمتلك بيتاً أو ما يمكن أن يؤويه وعائلته وأطفاله، ولكن لأننا في وطن العطاء، وطن الإسلام، وطن التكاتف، وطن الإنسانية، سخّر الله -عزّ وجلّ- للكابتن خالد من يقدّم له بيتاً في العاصمة الرياض وفي أرقى وأفضل الأماكن، حيث بادرت شركة (ريتال) العقارية، ممثلة في رئيسها التنفيذي عبدالله البريكان، بالإعلان عن تبرع الشركة بمنزل مميز، وبموقع راقٍ، للكابتن خالد منذ إصابته والإعلان عن إعاقته، وقد أوفت الشركة بوعدها وقدّمت البيت هدية للزيلعي، وقد لا تتصورون فرحة خالد وعائلته ودموع الفرح تنهمر وتغمر المكان ساعة الاستلام رغم شدة الألم، وهذا النموذج الرائع والمبادرة الإنسانية التي بادرت بها الشركة ليست بمستغربة، فالوطن بخير، وأبناؤه الأوفياء يفتخرون بما يقدمونه لوجه الله سبحانه وتعالى، وهذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.. فشكراً كل الشكر لريتال ولملاكها ومسؤوليها، وجعل ما عملتم عوننا لكم على التوفيق والنجاح وجعلها في موازين أعمالكم {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (88 - 89) سورة الشعراء.
الموسم ينطلق بحذر
لا شك أننا متعطشون لانطلاقة الموسم الجديد رغم الصعوبات والمخاوف من الموجة الجديدة والصعبة لوباء كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم من جديد وبشراسة، ولكن ولله الحمد ثم برعاية وتوجيه من قيادتنا الحكيمة ما زلنا نسجل انخفاضاً وتميزاً في مكافحة الوباء، إضافة إلى الدرجة العالية من الوعي داخل المجتمع، وهذه نعمة كبيرة بحد ذاتها، وهذا ما شجع المسؤولين في الرياضة لبداية النشاط، خصوصاًَ مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقد يكون أسوأ ما في البداية غياب الحضور الجماهيري الذي يعتبر ملح المباريات، ولكن العوض ولا القطيعة، وإن شاء الله ترجع الأمور إلى طبيعتها وأفضل.
نقاط للتأمل
- كل ما يخشاه الرياضيون، خاصة منسوبي الأندية واللاعبين، من مستوى التحكيم الذي سيعود لصافرة المحلية، ولكن كل ما يجب عمله تعزيز الثقة والاحترام لجميع الحكام وعدم تصيد الأخطاء.
- ما حدث وما زال من تراشق إعلامي أو شرفي بين أبناء الوسط الرياضي، يجب أن يتوقف، ومحاسبة كل من يسيء، فالرياضة شعارها التجمع والمحبة، وليس التفرقة أو الكراهية، أتمنى أن الرسالة وصلت.
خاتمة
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالحمد لله الذي وضع بيننا وفي مجتمعنا من يحب الخير ويسعى من أجله، فديننا الإسلامي دين الرحمة والمودة والتكاتف، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً، عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة، عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.