«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ينطلق يوم السبت المقبل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في نسخته «الاستثنائية» الثالثة، وفي النسخة رقم 45 على مر تاريخه الدي انطلق 1977، وينتظر المتابع الرياضي السعودي والخليجي والعربي هذه المسابقة التي تعد من أقوى المسابقات على المستوى الآسيوي وليس العربي والخليجي فقط، كيف لا وهذا الدوري يحمل اسم الرجل الثاني في الدولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وصُرف عليه مئات الملايين ليكون في المستوى المأمول، ويكون محط أنظار كل العرب.
«الجزيرة» بهذه المناسبة، تقرأ هذه المسابقة التي انطلقت بشكل رسمي عام 1976 - 1977 وحقق فريق الهلال أول ألقابها، لتستمر بعد ذلك البطولة الأقوى بنظام النقاط حتى جاء عام 1991 وتحول النظام لدوري المربع الذهبي واستمر على هذا النهج حتى عام 2007، ومنذ موسم 2008 وحتى الآن عاد الدوري لنظام النقاط.
فريق الهلال يعد زعيم هذه البطولة بعد أن حقق الدوري 16 مرة، وحقق الوصافة 13 مرة، بينما حل ثانياً فريق الاتحاد الذي حقق الدوري 8 مرات، وحقق الوصافة 7 مرات، ليأتي فريق النصر ثالثاً بـ8 ألقاب، و5 مرات حقق الوصافة، وجاء فريق الشباب في المركز الرابع بعد أن حقق 6 ألقاب، وحقق الوصافة في 4 مرات، الأهلي حل خامساً بعد أن حقق اللقب في 3 مرات، وحقق الوصافة 7 مرات، وجاء الاتفاق سادساً بعد أن حقق الدوري مرتين وحل في الوصافة مرتين، وسابعاً حل فريق الفتح الذي حقق اللقب مرة واحدة.
دوري 2020 - 2021 دوري منتظر من الجميع، فالأندية استعدت لهذه المسابقة الأهم والأقوى، وبالرغم من أن الاستعدادات مختلفة من فريق لآخر، إلا أن الجميع ينتظر بداية الانطلاقة للحكم على الفرق، وإن كانت المؤشرات الأولية تؤكد بأن فريق النصر مستعد لهذه البطولة بعد أن تعاقد مع 14 لاعباً ما بين محلي وأجنبي أبرزهم الأرجنتيني مارتينيز بيتي، والكوري كيم جين سو، ومحلياً عبدالفتاح عسيري وعلي الحسن وعلي لاجامي، كما ينافسه في التعاقدات الكبيرة فريق الشباب الذي تعاقد مع النجم العالمي الأرجنتيني بانيغا الذي يُعد من أميز وأهم خمس صفقات أجنبية في تاريخ كرة القدم السعودية، وينتظر الجميع ماذا سيقدم في المرحلة المقبلة، كما تعاقد الشباب مع البرتغالي فابيو مارتينيز الذي يعد صفقة جيدة تدعيماً لصفوف الفريق الذي يبحث عن لقب الدوري بعد غياب استمر طويلاً، وباستثناء فريقي الشباب والنصر، فإن بقية الفرق لم تكن تعاقداتها بالشكل المرضي، وحتى استعدادها لهذا الموسم لم يكن وفق المأمول، ففريق مثل الهلال «بطل النسخة السابقة من الدوري» ما زال يبحث عن بديل لادواردو، وهنا نضع أكثر من علامة استفهام وتعجب!! فالدوري سيبدأ بعد أيام قليلة، والتحركات لا تبدو وفق ما يتطلع إليه الجمهور الراغب في المحافظة على لقبه!! كما أن وجود المحترف السوري عمر خربين الذي لا يخدم الفريق ليس له معنى! ناهيك عن عدم وجود أي صفقة محلية لتدعيم صفوف الفريق!! وما ينطبق على الهلال، ينطبق على الأهلي والاتحاد، بل إن وضعهما أشد، فالتعاقدات لا المحلية ولا الأجنبية لا توازي سمعة الفريقين كونهما أحد أبطال هذه البطولة.