تتميز المتاحف السعودية بعرض عدد كبير من القطع الأثرية الفريدة في جماليتها الفنية وقيمتها التاريخية، والتي تمثِّل شاهداً على الحضارات المتعاقبة التي شهدتها أرض المملكة.
ومن القطع الأثرية هذه الجرة والأواني من الفخار التي تم العثور عليها في أحد المواقع الأثرية بالمنطقة الشرقية، وتعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
وقد اختيرت هذه القطع لمعرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي نظمته المملكة في عدد من أشهر المتاحف الأوربية والأمريكية والآسيوية.
ويقدّر علماء الآثار تاريخ الاستيطان في المنطقة الشرقية من المملكة ابتداءً من الألف الثالث قبل الميلاد، وذلك من خلال الاكتشافات الأثرية في عدة مواقع منها: أم النصي في واحة يبرين وأم الرمضة شمال واحة الهفوف، وفي جبانة سبخة الحمام التي تبعد حوالي 13 كلم جنوب بقيق.
وتقدم الفخار والأواني المكتشفة أيضاً دليلاً صريحاً على الاتصالات التجارية مع جنوب بلاد ما بين النهرين. فقد عُثر فيها على جِرار لتخزين المؤن من نمط معروف في جنوب بلاد ما بين النهرين وفي منطقة ديالى شمال شرق بغداد، إبان الفترتين من 2900 إلى 2500 قبل الميلاد تقريباً وتدل على تحركات للسلع.
كانت بداية العلاقات الخارجية لشبه الجزيرة العربية في فترة العبيد (أي 5400 سنة قبل الميلاد)، حينما بدأت حضارات شبه الجزيرة العربية لأول مرة توسع نفوذها إلى ما وراء حدودها.