عبدالله الهاجري - الرياض:
ينوي السعوديون بدء حملة شعبية واسعة تهدف لمقاطعة البضائع التركية، تحت شعار أُطلق عليه «الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا»، وذلك استكمالاً لحملات سابقة مع ذات البلد.
وبدأت حسابات سعودية مؤثِّرة في تويتر بالتغريد في هذا الشأن، حيث ذكر، رئيس مجلس الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان، في تغريدة له «أقولها بكل تأكيد ووضوح، لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة. مضيفاً نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي، ودعا العجلان إلى عدم التعامل مع الشركات التركية العاملة بالمملكة، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا.
وكان العجلان قد غرَّد قبل ذلك بأيام بقوله: «المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي، التاجر والمستهلك، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا».
فيما قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تغريدة له: «أقل رد على سياسات أردوغان وتصريحاته المسيئة لبلادنا هو تفعيل المقاطعة للمنتجات التركية إلى أن يكف عن أفعاله.. هذه حملة شعبية تصرّف فيها السعوديون بفطرة وبحب معهود لوطنهم ومشهود أثبتته المواقف وتثبته».
وقد وجدت تغريدة سموه هجوماً واسعاً من الصحافة والقنوات التركية، ورد الأمير عبدالرحمن بقوله: «تقول صحيفة يني شفق إنني أستهدف تركيا وذلك تعليقًا على تغريدتي التي دعوت فيها لمقاطعة المنتجات التركية..
تركيا بلد كبير ولا أتمنى لشعبه إلّا الخير..
مشكلتي ومشكلة السعوديين الذين يدعون لنفس ما دعوت له من مقاطعة هي مع أردوغان الذي تجاوزت صفاقاته وتصريحاته المسيئة تجاه بلادنا كل حد».
وكانت المملكة المغربية قد أعلنت عن فرض ضرائب على 1200 منتج تركي بزيادة 90 %، فيما تستمر في الوقت ذاته مقاطعة الإمارات للرحلات الجوية مع تركيا. وشهد وسم #مقاطعة_المنتجات_التركية? تفاعلاً كبيراً وواسعاً من السعوديين الذي دعوا إلى تفعيل هذا الخيار الشعبي والبدء فيه كأقل تصرّف بسبب الهجوم الدائم وغير المبرر من حكومة أنقرة على السعودية وقيادتنا.
وكانت صحيفة جمهورييت التركية قد أكدت أن الخسائر الاقتصادية التركية وخصوصاً في قطاع المقاولات العاملة في السعودية، تراجعت، حيث إن إجمالي الأعمال التي حصلت عليها شركات المقاولات التركية داخل المملكة خلال عام 2018 كانت بقيمة 3 مليارات دولار، وفي عام 2019 تراجعت إلى 560 مليون دولار، بينما تراجعت إلى 21 مليون دولار في الأشهر 8 الأولى من العام الجاري.