الكاتب في أدب الرحلات عبدالله الجمعة، يتحدث اللغة الإنجليزية والإسبانية إلى جانب لغته الأم العربية، وربما يتحدث أكثر من 3 لغات، وهذه اللغات أجزم بأنها ساعدته كثيرًا في السفر وتكوين علاقات على المستوى العالمي، والجمعة ليس بغريب علي لأنني تعرفت عليه من كتابه القيّم «حكايا سعودي في أوروبا».
قبل البدء في المحتوى، أود أن أقول بأنني سعيد بكتابة هذه السطور، لأنني أكتب عن أشياء لها علاقة حُب معي وعلى سبيل المثال وليس الحصر، السفر والفن والكتابة، وعمل أحب القيام به، وهذا ما قام به عبدالله الجمعة.
مبادرة شخصية تستحق أن نُقابلها جميعًا بالتقدير والدعم والشُكر والنَشر، ولعلّ الشباب يتخذها كمثال حسن، وجاءت هذه المبادرة من دافع الفخر بالوطن وأهله، أصفها بالذكية لأن تتمثل في القوة الناعمة، والترويج الفني والثقافي عن موطني.
فكرة المبادرة هي بسيطة في محتواها، وعميقة في تأثيرها، ومن منطلق محبة الجمعة للسفر والتعرف على ثقافات البلدان، ولكن لأن في مثل هذه الأيام، لا يمكنه أن يقوم بما كان يقوم به من رحلات قبل كوفيد – 19، لذلك حضرت هذه المبادرة الرائعة.. الرائعة.. الرائعة.. إلى مالا نهاية!
فكرتها اختيار أعمال فنيّة تضمّنت قوالب مختلفة من المواد المستخدمة في تلك الأعمال، ومن ثم إهداؤها إلى عدد من سفراء الدول، ومنهم سعادة السفير الياباني تسوكاسا إيمورا، قدم له قطعة فنية تعتبر آية في الجمال، من عمل الفنانة نهى عبدالرحيم، وعليها الآية القرآنية (لا أبرح حتى أبلغ) مكتوبة باللغة اليابانية والخط الياباني.
كذلك قدّم لسعادة سفير السويد نيكولاس تروفي مجموعة من قطع مزخرفة تندرج تحت قائمة الفن الإسلامي، ومن عمل الفنانة أروى العوشن.
أيضًا إهداء إلى سعادة سفير النمسا جيورج بوستنجر، وعبارة عن صورة فنية من عدسة المصورة نورة العمري.
جبل الفيل في صورة، من عدسة عبدالعزيز الدخيل، أهداها الجمعة إلى سعادة السفير السنغافوري تشاومنج ونج.
أخيرًا إهداء لوحة فنيّة احتوت على فن القط العسيري، من عمل الفنانة ريما الباز إلى القنصل الأرجنتيني فيديريكو فرانشسكيني.
** **
- د. فيصل خلف