فهد بن جليد
أي جهد يسهم في الحد من التدخين أو تقليل استخدامه هو عمل يستحق الدعم والإشادة أو الانتباه له على أقل تقدير للإفادة منه، هناك اقتراح أسترالي بقصر بيع التدخين على (الصيدليات) فقط، الهدف إلزام المدخن بالمرور بأكثر من خطوة مُقترحة قبل الحصول على (بكيت السجائر)، هذا التعقيد يسهم في ترك الناس للتدخين أو تأجيل الشراء اليومي له بحسب الباحثين، وبالتالي الحد من التدخين الذي أصبح سهل الحصول، وفي متناول اليد في كل مكان، قد تبدو الفكرة غريبة بعض الشيء، ولكنها من بين الحلول المطروحة.
الاقتراح يتضمن أيضاً وقف بيع السجائر لمن ولدوا بعد تاريخ مُحدَّد يتفق عليه، كخطوة جادة للقضاء على التدخين مستقبلاً بشكل جذري، الدراسة تقول كذلك للحد من انتشار التدخين داخل المجتمع، قلِّل أعداد منافذ البيع بالتجزئة التي تبيع السجائر ضمن المنتجات الأخرى، الفكرة الأخيرة هي ما تهمنا في هذا المقال، لأنَّني أقترح أن تخصص لدينا (محلات محدَّدة) لبيع الدخان، أسوة بتخصيص محلات لبيع السجائر الإلكترونية ومستلزمات (الشيشة)، يكون لها تصريح خاص برسوم خاصة وتخضع لضريبة التبغ، أسوة بما هو معمول به للمقاهي والمطاعم التي تسمح بتقديم الشيشة والتي تختلف أسعارها وإجمالي فواتيرها عن أسعار المطاعم والمقاهي الأخرى.
التبغ هو ذات التبغ في الدخان أو الشيشة أو السجائر الإلكترونية، لذا أقترح أن تعامل البقالات والمحلات التي تبيع الدخان بمعاملة مماثلة لتلك المطاعم والمقاهي التي تسمح بتقديم الشيشة لناحية ضريبة التبغ التي تشمل جميع المبيعات، الهدف هو الحد من توفر السجائر في كل المنافذ، مع الحفاظ على بيئة صحية خالية من التبغ ومشتقاته، هنا سنجد أن معظم المحلات ومنافذ البيع الصغيرة في الشوارع والأحياء ستتوقف عن تجارة التبغ وبيعه للصغار بسهولة، وستخصَّص محلات محدَّدة لبيع السجائر يمكن التعامل معها بسهولة ووضع تنظيمات خاصة لها للحد من التدخين أو تقليله، أو حتى دراسة الظاهرة علمياً وبحثياً، ووضع خطوات علاجية لها.
وعلى دروب الخير نلتقي.