محمد الغشام - «الجزيرة» / تصوير - فتحي كالي:
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لتقويم التعليم والتدريب التي تقام «افتراضيًا», برعاية معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ويستمر ليومين بتنظيم هيئة تقويم التعليم والتدريب، بالشراكة مع الأمانة السعودية لقمة مجموعة العشرين.
وفي كلمته الافتتاحية، رفع معالي الدكتور أحمد العيسى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم المستمر وغير المحدود لقطاع التعليم والتدريب عمومًا، ولهيئة تقويم التعليم والتدريب خصوصًا، ودعم مشروعاتها التطويرية الهادفة إلى تقويم التعليم والتدريب وتحسين جودتهما، حيث أضحى هذا المؤتمر الدولي الذي تنظمه الهيئة كل عامين، ويبحث «تجويد نواتج التعلّم ودعم النمو الاقتصادي»، منبرًا عالميًّا تتم من خلاله بلورة الأفكار والرؤى المختلفة حيال آليات تقويم التعليم والتدريب وتجويدهما.
وأبان أن أهداف التنمية الأممية قد تغيّرت، فبعد أن كانت تستهدف تحسين معدلات الالتحاق بالتعليم، أصبحت تركز على الجودة، وأن التقويم الصادق سيظل نقطة الانطلاق نحو تحسين جودة التعليم، موضحًا أن التعليم في المملكة العربية السعودية ينعم بعناية خاصة، فلم تتأثر الموارد المخصصة للتعليم خلال الجائحة، وظلّت مستويات الإنفاق كما هي، بل عُززت موارد التعليم للتحول نحو التعليم عن بُعد، بما يقتضيه هذا من توفير تقنيات المعلومات والاتصالات وبرامج التواصل عن بُعد، كما أن جودة التعليم تُعدّ مرتكزًا أساسيًّا لرؤية المملكة 2030، فهذه الرؤية تدفع لأن يكون اإنسان هو المحرّك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جانبه، استعرض معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب معالي الدكتور حسام زمان تجربة الهيئة خلال الجائحة في استمرار عمليات التقويم، واهتمام الهيئة بتسريع التحوّل الرقمي لجميع أعمالها، وأن استمرارها في عقد المؤتمر وتحويله افتراضيًا يصبّ في هذا الإصرار على استثمار عام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وعرض ريادتها وقيادتها للجهود الدولية لمجابهة الجائحة في مختلف المجالات، خاصة في مجال تقويم التعليم، والاهتمام بتحسين جودة مخرجاته.
من جهته، أكد مدير التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» أندرياس شلايشر مدى صعوبة تقييم ما لا يمكننا رؤيته أو لا يمكننا قياسه في مجال تقييم التعليم، مؤكدًا أن الأسرة مهمة جدًا للأطفال وللنظام التعليمي ككل، لجعل الطلبة يؤمنون بقدراتهم على تغيير النتائج والمخرجات التعليمية، والتأثير على جودة وتوزيع المعرفة والمهارات، مشيرًا إلى أن التقويم والتقييم يتعلّقان بمهارات العمل التي يمتلكها الناس، وبيئة التعلّم في المدرسة، والهياكل التعليمية، فضلاً عن كيفية تخصيص وتوزيع الموارد والسياسات.