ذكريات إبراهيم العميري
عندما نحمد الله ونشكره على ما وهبنا من نعم في هذه الحياة.. تبقى الحياة أجمل، لأن لا شيء يستحق الحزن؛ كن سعيداً بيومك واستمتع، فحياتك وجميع تفاصيلها كتبت في اللوح المحفوظ قبل أن تأتي إلى هذه الدنيا.
لا تيأس من فقدان عزيز، ولا من موت قريب، ولا من عدم تفوقك في دراسة، ولا من عدم قبولك في جامعة بسبب معدلك المنخفض، ولا من خسارة وظيفة أو منصب، فاليأس مقبرة الإنسان.
لا تيأس من خسارتك في مشروع، ولا من عدم توفيقك في خطبة أو انفصالك عن زوجة، ولا من عدم مقدرتك على الإنجاب، لا تيأس واصبر واحتسب الأجر، فالفرج قادم، لأن الله قال في كتابه الكريم: {إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. (سورة البقرة 153).
الحياة لا تخلو من التقلّبات والمنعطفات التي قد تسعدك أو تخيب ظنك، فهي دنيا فانية تبكيك في لحظة وترسم الابتسامة لك في لحظات أو عكس ذلك تماماً، فلا تَحمل هم الدنيا فوق كتفيك ولا تُحمّل نفسك ما لا طاقة لك به، فلا شيء يستحق ما تفعله بنفسك.
لا تيأس وارسم السعادة في طريقك واجعل نورها أهدافاً وأحلاماً جديدة تقودك نحو الهدف الذي أنت تريده، فهناك بدائل ولديك قدرات صامته وقوة متجمدة.. فلا تدع صمت قدراتك يقتلك وانطلق، ولا تدفن قوتك داخلك حتى لا تختنق.. لذلك أشعل قواك وتحدى هذه الدنيا وافعل كل ما بوسعك من نجاحات تبهرك وتبهر من حولك حتى لا تصل لمرحلة تفقد فيها طعم كل شيء بهذه الحياة.
تقبل واقعك بكل ما فيه واصنع التغيير، فأغلب ما لا تدركه أكذوبة فلا تكن أنت من صنع تلك الأكذوبة المزيّفة لأنها مجرد أوهام، استمتع فالحياة قصيرة اليوم نحن على أرض الحياة وغداً راحلون، لا تفتح باباً لليأس لأنك ستفتح معه أبواباً تقودك لأكذوبة متسعة وهي فقط من وحي قصتك أنت، أكذوبة غير واقعية من قصص أفكارك التي تركتها فريسة لوسواسك، فالحياة جميلة بمبادئنا وقيمنا لا بالهروب من الواقع ولا بالانتحار للخلاص ولا بالعقاقير المخدرة من خيبة أمل ولا بطعنة رفاق انتهت بجرعة زائدة، فلا تيأس ولا تجعل من أكذوبة مخيلتك تقودك للهلاك فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.