ما للقلوبِ ودادُها يَتَغيّرُ
وودادُكمْ في القلبِ دوماً يَكبُرُ
ألّفتُمُ التاريخَ وحيَ قصيدةٍ
تشدو بحبِّ الأكرمين وتَجْهَرُ
طوعاً.. وبعض الحُبّ يجتاح الدُّنا
حتى كأنّ العالميّةَ بَنْدَرُ
أنتَ الأميرُ إذا تَعَالتْ هِمّةُ
أنتَ السّفيرُ إذا تَجلّى المنبرُ
ألزَمْتَ نفْسَكَ أنْ تكونَ لنا صَدى
في العَالَمِين إذا تَفَاخرَ مفخرُ
بلْ أنتَ صوتُ حضارةٍ تسمو بِنا
وَطَناً حضاريّا لِمَنْ يَتَحضّرُ
وعواصمُ اعترفتْ كشاهدِ عصرها
أنّ العروبةَ بالسياسةِ تَزخَرُ
ثِقةُ الولاةِ تَوسّمتكَ بحكمةٍ
عبْرَ العهودِ ومَنْ سواكَ الأجدر؟!
نلتَ المعالي والسموّ بلا مدى
وتركْتَ غيركَ خلفها يَتَقهقرُ
لا ريبَ فيما أسْتَشِفُّ من الهوى
فسرائرُ التاريخِ عنكمْ تُخْبِرُ
مُتَأصّلٌ بالعزّ فوق أعزّةٍ
عبدُ العزيزِ الجدُّ لا يَتَكرّرُ
وأبوكَ سلطانُ القلوبِ بفيضِهِ
بحرُ النّدى في كفَّهِ يَتَمَحوَرُ
ألهمتَ كلَ قضيّةٍ آمالَها
ترنو إلى ما تستطيعُ وتَقدرُ
إنْ كانَ عن حُبًّ تَرَجّلَ فارسٌ
فَمجالسٌ مِنْ صِيتهِ تَتَعطّرُ
مَنْ لي إذا عُدَّ الرّجالُ بِسيّدٍ
في قوله.. في فعله.. هو معشرُ
أيقنْتُ لو جُمِعَ الورى في واحدٍ
مثل الأميرِ... فإنّ ذا لا يُنكَرُ
** **
شعر/ هشام بن عبد العزيز بن هليّل - الدلم