سليمان الجعيلان
هل تعلم أن وكالة الأنباء السعودية نشرت في (20 يوليو 2020) خبراً صحفياً جاء فيه: (تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم موافقة رسمية من الاتحاد الآسيوي على طلب السماح للأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2020 بتسجيل اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم ومددت عقودهم مع أنديتهم الحالية حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي وذلك خلال فترة التسجيل الآسيوية التي تنتهي بنهاية شهر أغسطس المقبل وكان الاتحاد السعودي قد طلب من الاتحاد الآسيوي منح الأندية السعودية الاستفادة من اللاعبين الجدد المنتقلين لهم بنهاية الموسم الذين جددت عقودهم مع أنديتهم السابقة حتى نهاية الدوري في التاسع من سبتمبر المقبل وذلك لمعالجة الأوضاع التي أفرزتها أزمة فيروس كورونا المستجد وأدت لتوقف النشاط الكروي القاري والمحلي ووفقًا لهذه الموافقة ستتمكن الأندية السعودية من تسجيل لاعبيها المنتقلين بعد نهاية استئناف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للمشاركة فيما تبقى من مباريات دوري أبطال آسيا الذي يستأنف في الرابع عشر من سبتمبر المقبل).؟!.. وهل تعلم أن إدارة نادي النصر دفعت وبذلت أكثر مائة مليون ريال للتعاقدات النصراوية الجديدة ولتحديث قائمة فريق النصر الآسيوية في إدخال (7) لاعبين جدد للتشكيلة الأساسية وهم البرازيلي مايكون والأرجنتيني مارتينيز وعبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم وأسامة الخلف وعلي لاجامي وعبدالله الشنقيطي كأكثر فريق سعودي استفاد من هذه التسهيلات السعودية والاستثناءات الآسيوية وفي خطوة تؤكد أن هذه النسخة من البطولة الآسيوية كانت هدفاً أساسياً للإدارة النصراوية ؟!..
وأخيراً هل تعلم أن الإنجاز الذي حققه فريق النصر عقب كل هذه التعاقدات والاستعدادات والتسهيلات هو الوصول لدور الـ4 في دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه بعد أن خرج من البطولة من أمام فريق برسبوليس الإيراني بركلات الترجيح وعقب أن خسر الاحتجاج الذي رفعته إدارة نادي النصر على صحة وأهلية مشاركة بعض لاعبي الفريق الإيراني وانتهى معه الحلم النصراوي وقضى بسببه على طموح المشجع النصراوي؟!.. والآن وبعد أن فشلت كل التحركات والمحاولات الفنية النصراوية وانكشفت كل الإخفاقات الإدارية النصراوية وبعد أن تلقت الجماهير النصراوية هذه الصدمات المتتالية بأن لا ركلات ترجيح تنفع ولا تقديم احتجاج يفيد لتحقيق أحلامهم أعتقد أنه أن الأوان للمشجع النصراوي بأن بائعي الأوهام في الإعلام لا يمكن أن يصنعوا الأبطال في الملاعب ويسائل كل من استغفله واستخف بعقله خاصة بعد هذا الإخفاق الإداري والفني والإعلامي النصراوي في أضعف وأسهل نسخة آسيوية على الرغم من الضخ المالي ومع ذلك فشل وعجز فريق النصر على الأقل في الوصول للمباراة النهائية للمرة الثانية في البطولة الآسيوية بعد ربع قرن من المرة الأولى من نفس البطولة!!.