فهد بن جليد
حاسة (السمع) هي ثالث حاسة يمكن أن يفقدها الإنسان بسبب (كوفيد -19) بعد حاستي الشم والتذوق، نتائج الأبحاث الجديدة تؤكد استمرار تطور الفيروس واكتشاف المزيد من خواصه وآثاره، في الوقت الذي يتوقع كثيرون حول العالم أن َّ(كورونا) قد غادرنا إلى غير رجعة، آثاره الجديدة تتسبب بتجلطات في الأوعية الدموية للأذن، وهو إنذار بمزيد من المفاجآت التي يحملها (كورونا) قبل القضاء عليه، واعتماد لقاح (للفيروس) الذي أرعب العالم وعطل الحياة.
مازلنا بين وقت وآخر نشاهد أشخاصاً غير مبالين يظهرون في الأماكن العامة دون ارتداء الكمامة أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي الموصى به، خصوصاً في المناطق المفتوحة مثل ممرات الأسواق والمواقف أو حتى عند الدخول لوقت قصير داخل المحال، مثل هذه التصرفات مزعجة جداً وللأسف أنَّها تصدر غالباً من فئة الشباب، الذين يفترض أنَّهم على درجة أعلى من الوعي نتيجة اطلاعهم أكثر بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا يجدر بنا التذكير والتواصي بعدم التهاون أو التراخي في لبس الكمامة، في هذا الوقت تحديداً الذي نسجل فيه تحكماً واضحاً في عدد الإصابات والانتشار، مقارنة بما يحدث في مجتمعات أخرى.
في إيطاليا تم مؤخراً تغريم امرأة (400 يورو) بحجة أنَّها نزعت الكمامة من وجهها لشرب القهوة في مقهى شمال البلاد، لاحظ أنَّ ارتداء الكمامة في إيطاليا كان من الأمور الثانوية، لكن إدراك أهميتها ودورها في التخفيف من الإصابة والعدوى جعل الشرطة تغرم حتى النادل معها لفشله في الإشراف على التقيد بالتعليمات الصحية، مثل هذه الأخبار تجعلنا نلتزم بالكمامة أكثر ولا نتنازل عنها في كل الأوقات والأماكن، فالإنصات واجب للتعليمات لمواجهة كورونا الذي يهددنا حتى بفقدان السمع.
وعلى دروب الخير نلتقي.