د.عبدالعزيز الجار الله
حديث الأمير بندر بن سلطان عن دور المملكة في حل القضية ودفع القيادة الفلسطينية لاستثمار الفرص والمبادرات التي كانت تتولاها أمريكا لحل مشكلة الشرق الأوسط. هو حديث كشف الأوراق أمام الشعب السعودي والفلسطيني والعربي.
لقد تعرضت بلادنا: من بداية احتلال الكويت عام 90 من قبل العراق إلى المزيد من الهجوم الإعلامي بتحريض من القيادة الفلسطينية.
زاد تعنيف الفلسطينيين لبلادنا والخليج العربي مع ثورات الربيع العربي 2010م.
بعد الحصار الأمريكي لإيران من الغرب، وتهميش تركيا من الغرب وروسيا، تحول بعض من الفلسطينيين إلى محامين ومدافعين للحكومتين الإيرانية، والتركية، وأصبحوا أبواقاً نشاز لذم السعودية والخليج القيادة والشعب الخليجي.
الخزانة القطرية بعد المقاطعة الرباعية من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وجهت بعض أموالها إلى القيادات الفلسطينية لتجعل الضفة والقطاع ميداناً للردح السياسي ضد السعودية والخليج والاتهام ببيع أراضٍ، وبيع القضية.
فقد كانت القيادة الفلسطينية تتلقى الأموال والإعانات من الحكومات الخليجية، لتشجيعها على الصمود والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والمقدسات، وهذا يفرضه الواجب الديني والعروبي، لكن للأسف أن القيادة الفلسطينية عاشت على هذا التحايل والمماطلة السياسية لتجعل دول الخليج تتولى الصرف عليها وعلى مشروعات تجارية شخصية لزعماء المنظمات الفلسطينية وعائلاتها دون كشف الحقائق والدور الإيجابي أمام شعبها، الذي تحول إلى اللطم والتنفيس ضد دول الخليج، وهو سلوك عبثي لا طائل منه، حيث تعتقد السلطة في الضفة وغزة أنه ضغط قوي لعودة الأموال الخليجية إلى صناديقهم.
ترشيد دفع المساعدات الخليجية بعد الربيع العربي هو الذي خلق الموقف الفلسطيني من الزعامات والمنظمات وتحول إلى موقف شعبي، وهذا في المقابل لابد أن يوجد موقف خليجي مضاد يقوم على كشف الأوراق، وترشيد الدفع المالي للقيادات الفلسطنية، والتفكير في حلحلة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الشرق الأوسط، استمرارها يضر في مصالح الدول، ويعطل الاقتصاد والتنمية في الشرق الأوسط.