بريدة - «الجزيرة»:
تمكن فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم بفضل من الله، من إعادة النظر لمريضة «خمسينية» عانت من فقدان تام للرؤية، جراء إصابتها بورم في الغدة النخامية.
وقال الدكتور ناجي المسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب ورئيس الفريق الطبي المعالج: «إن المريضة وهي سيدة تبلغ من العمر «52 عاماً» جاءت إلى المستشفى وهي تشتكي من مجموعة من الأعراض أبرزها: فقدان كامل للرؤية، وسقوط تام لجفن العين اليمين، بالإضافة إلى صداع مستمر وغثيان، وفور وصولها إلى المستشفى حظيت باهتمام كبير، وتلقت العلاجات الأولية، وخضعت على الفور للفحوصات المخبرية وأشعة الرنين المغناطيسي بالصبغة M.R.I Scan، وأبانت النتائج وجود ورم كبير أعلى الحبل الشوكي بين المخيخ وعنق الحبل الشوكي، وسبب الورم ضغطاً شديداً على مراكز التنفس والقلب والأعصاب المركزية السفلية بالدماغ، وكذلك على عصب النظر وحركة عضلات الجفن.
وأضاف د. المسعود الحاصل على الزمالة الألمانية: «بعد دراسة الحالة وفقاً لمعطيات نتائج التشخيص رأى الفريق الطبي أن إزالة الورم عبر المنظار هو الخيار الأمثل للتعامل معها، وبعد اكتمال التحضيرات أخضعت المريضة لعملية عاجلة ودقيقة تم فيها إدخال المنظار عبر فتحة صغيرة تحت الشفة العليا والحمد لله تمت إزالة الورم، ورفع الضغط عن عصب النظر ومراكز التنفس والقلب والأعصاب، وبعد ساعات من خروجها من غرفة العمليات بدأت حالة المريضة في التحسن إلى أن استعادت بصرها بنسبة تتجاوز «80 في المائة»، بعد «48» ساعة من العناية الطبية الحثيثة، بموازاة ذلك عاد جفن العين اليمنى لوضعه الطبيعي مع استعادة قدرتها على تحريكه بشكل طبيعي، ولاحقاً خرجت المريضة من المستشفى وهي بصحة جيدة، لكنها بطبيعة الحال ستستمر في تناول علاجات التهاب الغدة النخامية، وتواصل متابعتها في المستشفى».
وأوضح د.المسعود أن أورام الغدة النخامية سببها نمو غير طبيعي ينشأ في الغدة النخامية، وبعضها يمكن أن يسبب فرط إنتاج الهرمونات التي تنظم الوظائف المهمة بالجسم، لكن معظم هذه الأورام ناميات غير سرطانية، وتبقى محصورة في الغدة النخامية، أو في الأنسجة المحيطة بها، ولا تنتشر لأجزاء أخرى من الجسم».
يذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم أول منشأة صحية تحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة المنشآت الصحية JCI في المنطقة، يضم هذا المستشفى عدداً من المراكز المتخصصة، ويعمل بها نخبة من أكفأ الكوادر الطبية التي تتميز بالتأهيل العلمي العالي في أبرز الجامعات الغربية، وخبرات عملية رفيعة مكتسبة من أكبر وأفضل المستشفيات والمراكز الطبية العالمية.