صيغة الشمري
ليس هناك بارقة أمل تؤكِّد أن مشاهير الإعلام الجديد قد يعون الدرس جيداً ويستفيدون من أخطائهم أو أخطاء غيرهم، بل على العكس تماماً يظهر بعضهم وكأنهم يتعمّدون إثارة البلبلة والجدل في مقاطعهم. كنا في البدايات نجد لهم بعض الأعذار والمبررات نظراً لنقص خبرتهم في هذا المجال وعدم إلمامهم بالقوانين الموجبة للعقوبات، استشعرت النيابة العامة حجم المشكلة وقامت مشكورة بدعوة العشرات من مشاهير الإعلام الجديد على اختلاف مشاربهم وحاولت رفع مستوى الوعي الاجتماعي والقانوني لديهم، ولكن للأسف لم تؤثِّر هذه الندوة بشكل كبير رغم أنها ندوة نوعية تمنيت تكرارها بشكل شهري للحد من هذه الكوارث التي لا يكاد يمضي أسبوع إلا ونصحو على «طامة» وهاشتاق جديد بسبب جاهل من جهلاء المشاهير، ومع تكرار هذه الأخطاء اقترح إلزام مشهور السوشال ميديا فور دخوله عالم المشاهير واستقبال الإعلانات بدخول دورة لمدة أسبوع يمنح بها رخصة مزاولة المهنة وحق بث الإعلانات عبر حسابه، مثل تلك الرخصة التي تمنح لسائق السيارة. نحن هنا لا نناقش وجود التعمّد في إثارة البلبلة، بل نفترض حسن النيَّة كما يجب علينا كبشر طبيعيين، لكن تكرار أخطاء مشاهير السوشال ميديا يجعلنا نكرر المناداة تلو الأخرى بتدارك هذا الوضع المزري لهؤلاء الذين وجدوا أنفسهم وقد أصبحوا من المشاهير دون دراية أو خبرة، وأن ترك الحبل على الغارب لهم يجعلهم يستمرون في تكرار الأخطاء الكارثية تلو الأخرى وإشغال المجتمع والرأي العام بسخافاتهم التي لا تنتهي، سخافة وتسطيح كأنهم يتعمّدونها ويتسابقون في تصوير أكثر المقاطع تفاهة، اقتراح رخصة قيادة للمشهور ستريح أعصابنا وستقطع دابر هذه الأخطاء الكارثية التي نصحو عليها كل يوم، عبارة عن أسبوع لسويعات معدودة في اليوم يتم بعدها منح هذه الشخص حق استخدام الإعلام الجديد في الإعلان وتقديم المحتوى اللائق، خلال هذا الأسبوع يتم تدريبه على يد أمهر الإعلاميين ويفهم ما له وما عليه، عدد الأخطاء الكبير مؤشر مهم يدفعنا لضرورة تطبيق رخصة حق مزاولة المهنة الإعلانية التي تندرج تحت الإعلام الجديد.