إبراهيم الدهيش
- سأحترم من يختلف معي عندما أقول: إن فريق النصر لم يقدم ما هو منتظر منه وهو يشارك في بطولة دوري كأس آسيا حتى وهو يصل لمباراة نصف النهائي قياساً بما وفر له من إمكانات عناصرية محلية وأجنبية وبما حظي به من دعم شرفي وإداري وما يشهده من استقرار فني على مستوى الجهاز التدريبي وبالتحديد في دور الـ16 حين ابتسم له الحظ أمام التعاون وفي دور الثمانية لعب أمام الأهلي المثقل بالجراح والآهات عناصرياً وإدارياً ولم يقدم أمام الفريق الإيراني ما يشفع له بالذهاب بعيداً بالرغم من إيقاف مهاجمه وطرد لاعبه!
- وبهذه المستويات المتأرجحة غير المقنعة (فرط) في بطولة قالت الأغلبية وأنا أحدهم إنها النسخة الأسهل والأضعف وهذا لا يعني أبداً التقليل من قيمتها ولا من قيمة فريق النصر صاحب البطولات والإنجازات.
- وعلى هذا الأساس أهدر فرصة تاريخية لا أعتقد أنها ستتكرر خاصة بعد خروج (الكبار) الأكثر خبرة وممارسة ولديه توليفه قادرة على تحقيق طموحات أنصاره ناهيك عن أن المباراة النهائية ستكون على ملعبه وبين جماهيره وستعقبها مشاركة عالمية (حرة نقية) خالية من القال والقيل!
- ومثلما أن الثقة مطلوبة في حدود المنطق والعقل إلا أن الإفراط فيها غالباً ما يأتي بنتائج عكسية كما يقول المختصون في علم القدرات وتنميتها ومن هذا المنطلق وبرأيي الشخصي أن سقف الثقة كان لدى النصراويين عالياً لدرجة أن اعتبروا وصولهم للنهائي مسألة وقت وفوزهم بالبطولة أمر محسوم ألم يصرح أحدهم وقبل مباراة نصف النهائي كما قيل لي - والعهدة على الراوي - بأنهم يفكرون في النهائي ولا شيء غيره!
- وعلى أي حال خرج النصر وانشغل الإعلام الأصفر بالبحث عن مشجب تارة التحكيم وأخرى التدوير وثالثة المدرب واستقر أخيراً على أن الإدارة لم يكن من بين طموحاتها تحقيق اللقب الآسيوي وأن جل اهتمامها منصب على مشروع (روي فيتوريا)! بينما ردود الأفعال سواء الإدارية أو العناصرية تقول غير ذلك!
- وفي النهاية.. مشكلة بعض الإعلاميين من (إياهم) أنه ما زال بتلك العقلية والمفردة الهابطة والمتخمة بالتبعية ولم يستوعب بعد أنه يخاطب مجتمعًا رياضياً أصبح لديه من الوعي والمفهومية والإدراك ما يجعله قادراً على التمييز بين الغث والسمين! وسلامتكم.