عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) كانت كل المؤشرات تؤكد بعد عودة التصفيات الآسيوية الأخيرة التي كانت استثنائية في تجمعها في الدوحة أن نادي النصر المرشح الأول والأكثر حظاً للوصول إلى النهائي عن أندية غرب القارة خاصة بعدما تصدر مجموعته الأقوى وقدم مستويات متميزة ونتائج رائعة إضافة إلى الاستقطابات الجديدة والمؤثرة رغم عدم توفر الانسجام المطلوب لضيق الوقت وهذا ما حدث بالفعل إلى ما قبل النهاية حيث استطاع الفريق أن ينهي الأدوار النهائية متصدرا بكل سهولة مما منح مدربه فرصة لإشراك جميع اللاعبين من أساسيين ولاعبي الاحتياط ودخل آخر مباراتين بلاعبين الدكة من التشكيلة واستطاع أن يصل لدور الأربعة بكل يسر ودون عناء ولكن مع الأسف عند آخر لقاء أمام فريق بيرسبوليس الإيراني الذي لو تجاوزها لوصل للمباراة النهائية مع أفضلية لعبها في الرياض مع بطل شرق القارة ولكن لغياب التهيئة المعنوية والنفسية للاعبين وغياب الخبرة للإدارة المسئولة خسر الفريق اللقاء رغم تقدمه وتميزه ولكن لأن تخدير الفريق وإيهامهم أنهم أبطال ويفصلهم عن التتويج الوقت فقط فقد شرب اللاعبون الطعم، وهذا ما جعل الفريق بكامله يدخل اللقاء وهو في شرود ذهني وبعيد كل البعد عن الأجواء وشتان بين ما قدموه في آخر مباراة أمام الأهلي وما ظهروا به أمام الفريق الإيراني وهذا الأمر يرجع إلى ضعف الإشراف والعمل الإداري الضعيف للفريق وقلة الخبرة في مثل هذه اللقاءات التي تعتبر نهائي مبكر، ولكن هذا درس يجب أن يتداركه المسوؤلون عن الفريق مستقبلا، فهناك مجال للتعويض في البطولات القارية القادمة والفريق قادر على ذلك عطفا على ما يملكه من أدوات مميزة من لاعبين وجهاز فني كبير وتبقى المعضلة الكبرى في الإشراف وإدارة الأزمات للفريق.
نقاط للتأمل
- لابد أن يدرك الأخ عبدالرحمن الحلافي أن اليد الواحدة لا تستطيع أن تصفق وأن وجود رجل خبير ولديه إلمام بمهمة الإشراف وتهيئة الفريق بالطرق العلمية المناسبة متى ما احتاج لها، وهذا أمر ضروري وتعمل به جميع الأندية خاصة الكبيرة والتي دائما ما تصل للنهائيات محليا وقارياً.
- أكد اللاعب المتميز خالد الغانم والمنتقل حديثا للعالمي أنه صفقة الموسم محليا، ومن أبرز مكاسب فريق النصر فاللاعب يتمتع بكل صفات لاعب كرة القدم المهارية والتكتيكية والموهبة إضافة إلى ما يتمتع به من أخلاق عالية تحترم من قبل المنافسين قبل الآخرين فبالتوفيق لنجمنا السعودي الكبير.
- لا أعرف بماذا استندت عليه إدارة النادي الأهلي في احتجاجها الآسيوي على فريق النصر ولكن دائما ما يكون الاحتجاج على فريق يمثل بلدا آخر لكن تحتج على فريق من بلدك خارجيا فوالله لا تكفي كلمة (عيب) ثم لو قبل هل يستطيع فريق الأهلي أن يكمل أو يواجه ما تبقى من مباريات بعد المنظر الذي ظهر به أمام العالمي لكن لا أقول إلا (رحم الله من عرف قدر نفسه).
خاتمة:
لا تنظر إلى الماضي فتحزن ولا تخف من المستقبل فتفشل، بل اترك همومك وافرح وتوكل على ربك لتفلح. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.