يعدُّ قصر السبيعي التراثي في وسط شقراء التاريخي من أبرز المعالم التراثية في محافظة شقراء، خاصة بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) للقصر، وتأهيله كمتحف لتاريخ شقراء.
بُني «قصر السبيعي» على الطراز الإسلامي الأندلسي. ويتربع القصر على الركن الجنوبي الغربي من البلدة القديمة مطلاً على الأسواق القديمة.
وقد بُني في عام 1327هـ، وكان مقرًّا لبيت المال في عهد جلالة الملك المؤسس - طيب الله ثراه -. ويعد القصر مقرًّا رسميًّا في تلك الفترة التاريخية لاستقبال جلالة الملك عبد العزيز أثناء مروره بشقراء، أو عند ذهابه للأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج. وكان البيت موقعًا لتجهيز الجيوش التي تمرّ بشقراء أثناء مرحلة التوحيد، إضافة إلى استقبال الوفود الرسمية.
ويتكون بيت السبيعي من 32 غرفة، ويحتوي على مقتنيات تاريخية قديمة، وتم ترميمه عام 1411هـ، ثم أُعيد ترميمه ترميمًا كاملاً عام 1421هـ.
وتمثّل البلدة التاريخية في وسط شقراء نمط المدن النجدية التقليدية بمساجدها وأسواقها وبيوتها، وأعيد ترميم بعض مرافق البلدة وممراتها ومنازلها ومسجدها القديم من قِبل أصحابها وبعض الداعمين من الوجهاء والأعيان. ومن أشهر أحياء شقراء التقليدية «حي الحسيني» الذي يحوي بيوت الوجهاء التي كانت تستخدم لممارسة الأنشطة التجارية وعقد الصفقات على نطاق واسع، مثل بيت الحميح وبيت العيسى. كما تحوي البلدة التاريخية بيوت أهل العلم والقضاة، مثل العلامة (أبو بطين) والشيخ العبد اللطيف.