** فخامة الاسم تكفي والتاريخ المرصَّع بالإنجازات الذهبية يبقى في ذاكرة الوطن.
** ابن الملك المولود في الطائف والمتخصص بالعسكرية تحوَّل للإدارة الرياضية فنقل طموحاته وانضباطه لعمله فكانت الإنجازات.
** في مطلع التسعينيات الميلادية تعيَّن الأمير سلطان بن فهد نائباً لشقيقه الراحل الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- فكان السند المنجز المبهر.
** في شهر أكتوبر من عام 1993م رأس الأمير سلطان بعثة المملكة بحثاً عن الكنز المفقود في البطولة المجمعة الصعبة بالدوحة، والهدف الوصول للمونديال للمرة الأولى.
** في تلك البطولة الصعبة التي تضم كبار آسيا كدنا نتعثر غير مرة ولكن كان الأمير سلطان يقف مع المنتخب ونجومه، يؤازرهم يشد من أزرهم، يدفعهم بمسؤولية وحب لتحقيق آمال الوطن حكومةً وشعباً.
** قبل المباراة الأخيرة ضد إيران كان العنوان «نكون أو لا نكون»، المعسكر اهتزَّ بمغادرة كندينو المفاجئة، ولكن الأمير الحكيم اتخذ القرار بسرعة.. الخراشي يستطيع تكملة المشوار وقد كان فغنى الوطن أغنية لحنها وصاغها سلطان الإنجاز.
** بعد المشاركة الأولى بكأس العالم 1994م بأمريكا ومغادرة عدد من النجوم المخضرمين كماجد عبد الله ومحمد عبد الجواد والجهاز الفني بقيادة سولاري كانت تنتظر المنتخب البطولة المستعصية «دورة الخليج» في أبوظبي فرأس الأمير سلطان البعثة وعاد منها للرياض بأول كأس خليج بعد مرور ربع قرن تقريباً على محاولات لم تكن تختلف عن محاولات الوصول للمونديال والتي تحققت بأقل من عامين.
** وقتها أُطلق على الأمير المبتسم المهذب لقب وجه السعد وهو لقب استحقه بإنجازات غير مسبوقة كانت أشبه بالحلم، وحوَّلها إلى واقع.
** نجاحات الأمير سلطان ساعدت باني الرياضة السعودية الأمير فيصل -رحمه الله- إلى التفرغ لأعمال أخرى، فالمنتخبات بيد وجه السعد وبدعم الأمير الراحل.
** بعد ترويض المستعصية «دورة الخليج» فاز الأخضر مرتين في الرياض والكويت فالحاجز النفسي كسر في أبوظبي وعاد سيد آسيا ليكون سيداً للخليج.
** لم يكتف الأمير سلطان بهذه الإنجازات فقد رأس بعثة المنتخب مرة أخرى لأبوظبي في عام 1996م، وهذه المرة الهدف استعادة عرش القارة الصفراء وقد كان، فالمنتخب الذي اهتز في البداية تماسك وجندل الخصوم وأعاد كأس القارة لعاصمة العرب.
** لم تتوقف طموحات رجل الإدارة عند ذلك فقد أشرف على وصول المنتخب لنهائيات كأس العالم بفرنسا (1988م) واليابان (2002م) وألمانيا (2006)، وهي إنجازات كلها تحققت تحت إدارته وبإشرافه.
** كما أشرف على فوز منتخب الاحتياجات الخاصة بكأس العالم لمرتين حينما كان يرأس الاتحاد.
** بالإضافة لبطولات شتى في كل الألعاب والدرجات كان نجل الفهد يقدمها للوطن وشبابه وجماهيره في الأشكال والألوان كافة.
** كما حقق نجاحات مذهلة من خلال مناصبه في الاتحادات السعودية والعربية والإسلامية، لأنه يمنح مساعديه فرصة العمل والنجاح ويدعمهم ويؤازرهم، فالإخفاق هو بداية النجاح لدى الأمير سلطان، لذلك كانت منتخباتنا وممثلونا في كل الاتحادات القارية والعربية لهم سطوة وكلمة وتأثير بحسب الأنظمة والقوانين.
** بعد أن ترجَّل رجل الإنجازات عن منصبه بعد ثمانية عشر عاماً حافلة بما لذَّ وطاب من الإنجازات الفريدة كُرِّم برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- حين كان أميراً للرياض بتظاهرة قلمَّا تحدث، فالمكرم سلطان بن فهد والراعي سلمان بن عبد العزيز - حماه الله.
** بعدها سبق النادي الأهلي الجميع وأقام حفلاً تكريمياً آخر لوجه السعد بجدة برعاية أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، فكان احتفالاً تاريخياً لرمز وطني كبير وتاريخي صعب جداً أن يتكرر.
** لذا سيبقى الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في ذاكرة الوطن والناس، وسيبقى رقماً مهماً وصعباً في تاريخ الرياضة السعودية، فهو محظوظ بمحبة الناس والوطن محظوظ به، فالتاريخ يحفظ لسموه أنه ابن الوطن البار الذي قدَّم لوطنه كل ما يتمناه ولشباب وطنه كل ما يحبونه فاستحق وبجدارة لقب وجه السعد.