إن أمن الوطن واستقراره والمحافظة على مكتسباته أمانة كبرى يجب أن نستشعرها في كل وقت وندافع عنها بالقول والفعل، ونحمد الله تعالى أن منَّ علينا في هذه البلاد المباركة بقيادة حكيمة تحكم بشريعة الله، ويقابلها كل أفراد الشعب بالطاعة في المعروف طاعة لله ورسوله، فكانت هذه العلاقة مثالاً يحتذى لكل الشعوب حكاماً ومحكومين كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «خيار أئمتكم الَذين تحبونهم ويحبونكم». أخرجه مسلم في صحيحه، فأصبحت هذه البلاد -ولله الحمد والمنة- بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة تعيش في أمن وإيمان، ورخاء واستقرار، ونماء وازدهار، وفق رؤية طموحة، وهي رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في كل المجالات لراحة المواطن ورفعة الوطن، أما سهام الأعداء المغرضة ضد بلادنا فلن تزيدنا إلا تماسكاً وتكاتفاً مع ولاة أمرنا وقيادتنا الحكيمة، نسأل الله أن يحفظ بلادنا المملكة العربية السعودية من كل شر، ولا يمكّن منها حاسداً أو حاقداً، وأن يحفظها من شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، وأسأله سبحانه أن يديم علينا عزّنا وأمننا، ومن أراد بنا سوءًا، فأسأله سبحانه أن يرد كيده في نحره ويشغله في نفسه ويفضح أمره.
كما أسأله سبحانه الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد، إنه سميع الدعاء قريب الإجابة. وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
** **
الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بشقراء - جامعة شقراء