د.عبدالعزيز الجار الله
تعد مرحلة العشرينيات أو العشرينات من القرن العشرين الماضي سنوات العقد (10) سنوات من يناير 1920 وحتى ديسمبر نهاية سنة 1929 العقد الثالث من القرن العشرين، ويعد من أهم العقود الذي أثر في الحياة العامة والرأي العام، فكان تأثيرها على الجزيرة العربية والخليج وتحديدًا في السعودية واضحًا ومفصليًا.
أهم أحداث مرحلة العشرينات أو العشرينيات في الجزيرة العربية والخليج للقرن الماضي 20 هي:
نهاية الحرب العالمية الأولى 1918م وتوقف أعمال المعارك.
الإعلان عن نهاية الدولة العثمانية وتأسيس تركيا الحديثة على أراضي الأناضول والبلقان عام 1923م وخروجها من الأراضي والدول العربية، وإعلان الدول العربية الاستقلال والانفصال عن الدولة العثمانية التي وقعت على انهزامها ونهاية الدولة العثمانية.
المراحل النهائية من توحيد المملكة عام 1932 يوم إعلان توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية في دولة واحدة المملكة العربية السعودية.
الإرهاصات الأولى لإنتاج الشحنة الاقتصادية التجارية من النفط عبر بئر النفط في الدمام واعتبار المملكة دولة مصدرة للنفط 1938م.
إذن فترة العشرينيات حمل لنا نحن في الخليج والوطن العربي التحرر من زمن السلطنة العثمانية التي عطلت الدول العربية والإسلامية، وأتاحت للدول العربية أن تحكم نفسها وتتصرف بخيراتها، فقد كانت الدولة العثمانية تسعى إلى قمع العرب والسيطرة على خيرات الدول وقضم الأراضي السورية والعراقية، لكن كانت المقاومة العربية شديدة باستثناء لواء أسكندرون السوري الذي اغتصب من سورية، والآن أعادته سورية على خرائطها وسوف يتم المطالبة في عودته للأراضي السورية باعتبارها أراضي محتلة، أما الأراضي التي توسعت بها كانت على حساب الأكراد شرقي وجنوب تركيا، وأراضي حدودية مع العراق ومع اليونان حدود بحرية ومع باقي الدول المحيطة بها، مما جعل مساحتها تصل إلى (783) كيلومترًا مربعًا وإلا كانت محصورة في بقع ونواحي الأناضول والبلقان.
إذن تركيا لها خلافات طويلة لو أرادت فتح ملف الدولة العثمانية كونها مارست الاحتلال تحت مظلة الدولة العثمانية، وبالتالي ضدها ملفات كثيرة، فكل دولة في غرب ووسط آسيا، وأفريقيا وجنوب أوروبا تطالبها بقضايا احتلال.