د.نايف الحمد
** بعد أن انتهى موسم لم تعرف الكرة السعودية مثله.. حدث فيه الكثير من الظواهر والأحداث والقرارات التي ستبقى عالقة في أذهان الجماهير لسنوات عدة.
** الهلال يبدأ الموسم بقوة متجاوزاً إحباطات الموسم الماضي ويحقق السابعة ويعتلي عرش القارة الصفراء.. ثم يعود بعد (الجائحة) ليحقق ثنائية فريدة بضم الدوري المحلي للآسيوية في مشهد لم يحدث للكرة السعودية من قبل.
** في أوج توهج البطل الكبير يغادر للدوحة للدفاع عن لقبه القاري بنظام التجمع، لكنه يصطدم بظروف غامضة وقرارات مريبة قضت بإبعاده من البطولة في حادثة أثارت دهشة العالم واستغرابه!
** إذا ما أردنا تقييم الموسم الماضي من الناحية التنظيمية وعمل المؤسسة الرياضية وكذلك الاتحاد السعودي سنلحظ العديد من الإيجابيات.. حيث تم تلافي أخطاء كانت تؤرِّق الشارع الرياضي، كقضية الملاعب على سبيل المثال.. وكذلك جدولة المسابقات وعمل لجنة الحكام.. وما زال الاتحاد السعودي يحتاج للعمل على تطوير باقي لجانه ووقف (بعض) الاستثناءات التي تحدث من فترة لأخرى للبعض في قرارات تؤثّر على نزاهة المسابقات وعدالتها!
** في المقابل بدون أدنى شك أن الاتحاد السعودي فشل فشلاً ذريعاً في معالجة قضية الهلال آسيويًا جراء ما تعرض له من ظلم، وسيمثّل قرار إبعاده من دوري الأبطال نقطه سوداء في تاريخ هذا الاتحاد.. فالاتحاد لم يستطع إقناع الشارع الهلالي بما قدم للفريق، وما زاد الطين بلّة أنه لم يقدّم حتى بيان يدين فيه ما حدث!
** هذه الحادثة تؤكد أن الاتحاد السعودي ما زال بعيدًا عن تحقيق تطلعات الشارع الرياضي وأن مسيري الرياضة عليهم عبء تحقيق المساواة والعدالة والسعي لتطبيقها بكل تفاصيلها، فنحن لا نبحث عن عدالة عرجاء!
** بكل الأحوال الموج الأزرق تجاوز الحرب الشرسة التي حاولت طوال الموسم الماضي الحد من عنفوانه وسطوته، والتشكيك بقدرته على استعادة ألقابه سواءً كانت محلية أو قارية.. صحيح أنه حُرم من حقه في الدفاع عن لقبه القاري، لكن ذلك لن يكسر هيبته، ولن يفت في عضده.. وسيعود (كما عهدناه) أكثر قوةً وعزمًا على مواصلة رحلة الإبداع وتحقيق أحلام جماهيره.
نقطة آخر السطر
رغم ما وجده النصر من دعم كبير تمثَّل في استقطاب كوكبة من النجوم قبيل انطلاق البطولة (أجانب / مواليد / سعوديين) حتى بات يخيل لك أن هذا الفريق منتخب، علاة على خروج العقبة الأكبر (الزعيم الهلالي) وكذلك مقابلة فرق محلية متواضعة المستوى في الأدوار الإقصائية.. إلّا أن هذه الكوكبة للأسف سقطت في أول اختبار حقيقي أمام بيروزي الإيراني المنهك في التصفيات!
هارد لك للفريق النصرواي وعليه إعداد العدة في النسخ القادمة لكسر عناد هذه المستعصية ومحاولة تحقيقها والالتحاق بفرق النخبة في القارة، إذ لم يسبق له تحقيقها منذ تأسيسه.