«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لم تنجح الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية 2020 في المحافظة على اللقب الذي حققه فريق الهلال في النسخة الماضية، إذ فشلت جميع الفرق في تقديم نفسها في «أضعف» نسخة لدوري أبطال آسيا التي كانت بنظام «التجمع» ناهيك عن أن المستوى الفني لهذه النسخة كان ضعيفاً بشهادة النقاد والمحللين ويكفي أن نقول: إن جميع أبطال هذه البطولة غادروا سواء من دور المجموعات أو دور الـ8، وتأهلت لدور الـ4 فرق لم يسبق لها تحقيق البطولة الكبرى.
«الجزيرة» اليوم تقرأ في أسباب خروج الفرق السعودية من البطولة الأسهل، ولكل فريق من الفرق المشاركة أسبابه في عدم المحافظة على اللقب.، ونبدأ بفريق التعاون الذي لم يكن مطالباً بتحقيق اللقب، ووصوله لدور الـ16 رغم ضعف مستوياته، وما مر به في الدوري السعودي، إذ كان قريباً من الهبوط، أمر جيد ويحسب له، ولعل نتائجه قبل جائحة كورونا هي من ساعدته في الوصول لهذا الدور، بينما نتائجه في الدوحة لم تكن تليق بفريق يمثل الوطن.
أما فريق الأهلي فقد كان مطالباً بتحقيق اللقب الذي لم يسبق وأن حققه، ولكن مستويات الأهلي سواء في البطولة الآسيوية أو الدوري السعودي لم تكن لتؤهله لتحقيق لقب كبير مثل دوري أبطال آسيا، فاللاعبون منشغلون بأمور خارج المستطيل الأخضر، وبعض لاعبيه الأجانب تركوا الفريق بعد أن فسخوا عقودهم، والإدارة لا تملك أي حلول في ظل معاناة الفريق على كافة المستويات.
فريقنا الثالث المشارك في بطولة دوري أبطال آسيا هو النصر، وهو الفريق الوحيد بعد «استبعاد الهلال» الذي كان مطالباً بتحقيق اللقب، إذ هيئ له كل مقومات النجاح، ودُعم بشكل كبير لتحقيق اللقب، وتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين سواء محليين أو أجانب، ودعمه الاتحاد السعودي لدى الاتحاد الآسيوي باستثناء تسجيل لاعبيه الجدد، لكن المحصلة النهائية كانت خروج مرير من هذه البطولة التي كان يطمح إلى تحقيقها لأول مرة منذ تأسيسه عام 1955، لكن الأماني تبخرت بعد أن وصل لدور الـ4 وخسر من فريق برسبوليس الإيراني الذي مر بأوضاع غير جيدة قبل وأثناء المباراة، لكن فريق النصر لم يستغلها، ووضح بأن الفريق النصراوي كان يعاني «نفسياً» وربما هذه المعاناة تستمر معه، لتصبح البطولة الآسيوية «عقدة» جديدة للفريق العاصمي.
بقي ممثلنا الرابع وهو فريق الهلال الذي تم استبعاده من البطولة بسبب إصابة 32 من أعضائه بفيروس كورونا التي داهمت الفريق منذ اليوم الأول من وصوله للدوحة، وبالرغم من ذلك قدم الهلال نفسه، ولم يتأثر بالغيابات، ووصل لدور الـ16، إلا أن الاتحاد الآسيوي استبعده بعد أن عجز الفريق عن استكمال 13 لاعباً في المباراة الأخيرة من دوري المجموعات بسبب إصابات كورونا التي انتشرت في الفريق بشكل لا يمكن تصديقه، وبالرغم من ذلك حضر الهلال المباراة بـ11 لاعباً، ولكن الاتحاد الآسيوي لم يراع ظرف الهلال، وتم استبعاده دون أي محاولة في مساعدته وتقدير الظرف الذي لم يكن بيده، ولو استمر الهلال في البطولة، لاستطاع الوصول للنهائي، وهذا الحديث لم يكن عاطفياً، بقدر ماكان انطباع منافسي الهلال، فهذا مدرب فريق التعاون الذي سبق وأن أشرف على فريق النصر يقول (بعد استبعاد الهلال من البطولة أصبحت متاحة للجميع)، وهذا لاعب فريق برسيوليس الإيراني يقول (لم يكن يستطيع أحد إيقافنا بعد أن خرج الهلال وفزنا على السد).