صيغة الشمري
لم يكن مستغربًا بالنسبة لأي عارف ومتخصص بدراسة سلوك ثعابين وعقارب الحزب «الإخونجي» أن يخلقوا من قصة وفاة الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - قصصًا للتحريض والتأليب ودعم طرف ضد طرف كعادتهم دائمًا طوال تاريخهم الأسود في زعزعة أمن واستقرار الدول العربية، سواء من ناحية محاولة إضعاف الدول العربية من الداخل، أو خارجيًّا عبر إدخالها في نزاعات شعبية أو سياسية مع دول أخرى، يتلاعبون بالدين وبالحقائق التاريخية والسياسية، ويزيفون الأخبار والمقاطع والصور عبر قدرتهم العالية والرهيبة في المطبخ الصحفي الذي درسوا مهاراته في الجامعات البريطانية والأمريكية ضمن دعم مادي وفير يتلقاه الحزب؛ إذ ليس هناك حزب عربي لديه رصيد مادي في البنوك يفوق رصيد الحزب الإخونجي المدعوم من جهات وأشخاص مشبوهة؛ لأنه يعتاش على تغذية الصراعات واستمرار البلبلة ومحاولة إضعاف الحكومات. لم يحترم «الإخونج» حرمة الموت وهيبة فقد رجل من رجالات الأمة العربية والإسلامية مثل الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - ليستغلوها في زخرفة وتسويق تميم قطر لدى بعض البسطاء والسذج لدرجة استغلال وضع دموع «فوتوشوب» على صورة تميم لبيان مدى تأثره بفقد أمير الكويت - رحمه الله -. تلك الكذبة التي انطلت على البعض من السذج؛ ليتم كشفها فيما بعد. العارف بسلوك الثعابين الإخوانية لم يُفاجَأ بذلك؛ لأنهم طوال تاريخهم وهم يجيدون استغلال التباكي ووضع «فوتوشوب» دموع على كل حدث للمزيد من التحريض والاحتقان في الشارع العربي.