سليمان الجعيلان
حتى تدرك وتستوعب أن هذه النسخة من بطولة دوري أبطال آسيا هي الأسوأ تنظيمياً والأسهل فنياً منذ استحداث المسابقة، ما عليك إلا أن تلقي نظرة بسيطة على تخبطات وقرارات الاتحاد الآسيوي، قبل وأثناء عودة استئناف مباريات دوري الأبطال 2020 وكيف فرض الاتحاد الآسيوي قوته وأنظمته على أندية غرب آسيا في إجبارها على استكمال البطولة بطريقة التجمع، بينما ظهر حمل وديع وهزيل أمام سطوة وسيطرة أندية شرق التي رفضت عودة البطولة بطريقة التجمع وفرضت على الاتحاد الآسيوي تأجيل مبارياتها لموعد ما زال غير مؤكد ليس هذا فحسب، بل ووسط أنباء عن تأجيل أو إلغاء هذه النسخة التي ستظل نقطة سوداء في تاريخ الاتحاد الآسيوي!!.. وكذلك حتى تفهم وتعي أن هذه النسخة من بطولة دوري أبطال آسيا هي الأسوأ تنظيمياً والأسهل فنياً منذ انطلاقة البطولة ما عليك إلا أن تقوم بمتابعة لمستويات أندية غرب آسيا الضعيفة عقب عودة استئناف دوري المجموعات وقراءة نتائج المباريات المتواضعة وملاحظة كثرة المفاجآت غير المتوقعة أعتقد هي من تفسر وتبرر كيف ولماذا وصل أربعة أندية من غرب آسيا لم يسبق في تاريخهم أن حققوا البطولة لدور الـ4 في هذه النسخة التي ستصبح وصمة عار في جبين الاتحاد الآسيوي؟!.. وأيضاً حتى تنتبه وتلاحظ أن هذه النسخة من بطولة دوري أبطال آسيا هي الأسوأ تنظيمياً والأسهل فنياً منذ بداية المسابقة ما عليك إلا أن تشاهد من بعيد كيف أن الاتحاد الآسيوي تساهل وتهاون في مسألة تحقيق عدالة المنافسة في هذه النسخة عندما أجبر الاتحاد الآسيوي ممثل أندية غرب آسيا على الانتظار حتى يوم 19 ديسمبر، وهو موعد المباراة النهائية، بينما ممثل أندية الشرق سوف يلعب مباراة نصف النهائي يوم 13 ديسمبر؛ أي بمعنى قبل النهائي بـ6 أيام فقط في حال استكمال بقية المباريات، وفي تصرف لا يحدث في منظومة رياضية تنشد العدالة والنزاهة في مسابقاتها كبقية الاتحادات القارية المحترفة والمحترمة!!.. وأمام هذه القرارات العشوائية والتخبطات التنظيمية للاتحاد الآسيوي لهذه البطولة والتي تسببت بأن تصبح هذه النسخة هي الأسوأ تنظيمياً والأسهل فنياً على الإطلاق تفاوتت الأندية السعودية في الخسارة والاستفادة في هذه النسخة، فكما وقع فريق الهلال تحت عناد وتعنت الاتحاد الآسيوي وخسر الاستمرار في البطولة والدفاع عن لقبه بقرار قاسٍ وغير إنساني من الاتحاد الآسيوي، فقد استفاد فريق النصر من تلك التخبطاوالقرارات ووصل لمباراة نصف النهائيين بعد أن استغل في البداية التسهيلات والاستثناءات التي وافق عليها الاتحادان السعودي والآسيوي في تغير قائمته الآسيوية، وكذلك استفادته من سهولة مشواره وطريقه نحو مباراة نصف النهائي، عندما واجه في دوري الـ16 والـ8 على التوالي فريقي التعاون والأهلي، وهما الفريقان اللذان يعانيان إدارياً وفنياً في المسابقات الداخلية، ولذلك إذا لم يحقق فريق النصر لقب هذه النسخة السهلة فأزعم أنه لن يحققها في السنوات المقبلة لأن النصر لا يضمن المشاركة في كل نسخة، ولأن الهلال سيكون متواجداً في النسخ المقبلة!!.. وعلى كل حال قد يكون فريق النصر تجاوز فريق برسبوليس الإيراني مساء أمس ووصل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وبعد أن خدمته ظروف هذه النسخة الأسوأ تنظيمياً والأسهل فنياً في إبعاد وإقصاء بطل النسخة الماضية فريق الهلال أولاً، وكذلك في سهولة مشواره نحو النهائي ثانياً، والذي سيقام على أرضه وبين جماهيره لتحقيق لقبه القاري لأول مرة في تاريخه، بشرط موافقة أندية الشرق على إكمال البطولة، ليصبح بذلك فريق النصر هو ثالث فريق سعودي يحقق اللقب بعد الهلال والاتحاد ويشارك للمرة الأولى في بطولة أندية العالم من الملعب وليس عبر المكتب!