فرط فريق النصر الكروي في الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا الغائب عنه منذ ربع قرن، فقد كان بإمكان ممثلنا الوصول، فالفريق الإيراني لم يكن صعباً، ولم يكن يضم لاعبين أجانب غير العراقي بشار رسن، وكذلك أوقف هدافه قبل المباراة بساعات وطرد منه لاعب ليكمل المباراة بعشرة لاعبين، ولكن لم يكن فريق النصر مؤهلاً لاستغلال هذه الظروف، ولخص ذلك لاعب بيرسوبوليس بشار رسن حين قال بعد المباراة: إن الفريقين اللذين يمكن لهما إبعادنا هما الهلال السعودي والسد، فهما وحدهما المؤهلان.. عموماً النصر بالأمس يبدو أن عوض خميس لعب دون رغبة المدرب الذي اعتمد منذ الموسم الماضي على عبدالرحمن العبيد الذي غاب وغاب معه يحيى الشهري منذ الديربي، كما أن مايكون لا يمكن أن يلام على إضاعة ضربة الجزاء ولاسيما وقد كان له دور مؤثر لوصول النصر لنصف النهائي.. مباراة الأمس لا يجب أن تؤثر على النصر، صحيح أن هذه النسخة هي الأسهل، ولكن خبرة النصر في مثل هذه المباريات القارية الكبيرة خذلته في المنعطف قبل الأخير فتحكم الفريق الإيراني في رتم المباراة وأدارها مدربه كما يريد ليعود الفريق للنهائي الذي لعبه في 2018م وخسر النهائي.. مباراة الأمس كشفت للمرة الألف أن البرامج الرياضية والضجيج لا يمكن أن تقدم فريقاً يحقق البطولات الكبرى، فالميدان هو الحاسم أما غير ذلك فهي انطباعات تفتقد الموضوعية والرزانة..
كما لا يجب ألا تتسبب الخسارة المؤلمة أمس في تجاهل ما قدمه الهداف عبدالرزاق حمدالله الذي ساهم بوصول النصر لهذه المرحلة، كما أن الحارس العملاق جونز والمدافع الكبير مايكون كان لهما دور في ذلك..
شكراً لأنديتنا التي شاركت في هذه النسخة ولم تنجح وإن كان الهلال وحده من خرج متصدراً وبدون خسارة ولكن إرادة الله كانت أقوى.. نتمنى أن يكون للفرق السعودية مشاركة أجمل وأقوى في النسخ القادمة.