إبراهيم الدهيش
- بحجم الفرحة التي سكنت كل زوايا المحافظة يوم أن تأهل فريق كرة القدم بنادي كميت بمرات إلى مصاف أندية الدرجة الثانية متربعاً على قمة مجموعته ليحقق حلماً طال انتظاره أكثر من ربع قرن، سيضيف بعداً تاريخياً وجغرافياً لهذه المحافظة الضاربة في أعماق التاريخ، مما يؤكد حجم الجهود الإدارية التي بذلت لتحقيق هذا المكتسب داخل هذه المؤسسة الشبابية الرياضية بنفس القدر لمست (كثيراً) من التململ والترقب والحذر لدرجة الخوف من (بكرة) تقرأه فيما بين سطور أحاديث المنظومة الإدارية!
- وبكل تأكيد ألا علاقة لذلك بتوقف الطموح ولا بالقناعة بما تحقق فما زال للطموح بقية وللجهد بقايا من روح لكنها الأوضاع المادية التي جعلتني أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن أكتب أو أكتب كونها بالفعل هاجساً مقلقاً ومزعجاً للمنظومة بأضلاعها الثلاثة، لا تبعث على التفاؤل، لدرجة أن المراهنة عليها ضرب من ضروب المغامرة، يحدث هذا وسط عزوف الغالبية عن الدعم وانعدام الموارد وغياب الرعاة تزامن ذلك مع حجب سلفة المائة ألف المخصصة لأندية الدرجة الثانية عن الفرق الـ(8) الصاعدة للتو، وبالمناسبة لا أجد تفسيراً منطقياً لهذا الحجب! مما يطرح التساؤل: لماذا؟! بالإضافة إلى تأخر الإعانة السنوية حتى اللحظة!
- ولأهمية توأمة الفكر والمال وتوفرهما كشرط ضرورة، باعتبارهما الوسيلة لتحقيق الطموحات والأهداف فإن النادي تقوده إدارة واعية بفكر جديد متجدد وبعقلية متفتحة منسجمة ومتناغمة مع المرحلة بكل حرفية ومهنية بقيادة (عراب) الصعود الأستاذ عبدالله المرشد، ومعه أعضاء مجلس الإدارة حققت سبقاً تاريخياً، وتمتلك من الطموح ما يفوق إمكاناتها، تعرف ماذا تريد، وإلى أين يمكن لها أن تصل، بينما يمر بظروف مادية ستغير موازين تلك المعادلة، وستحد كثيراً من تلك الطموحات، ومعها وبها لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيقها، لهذا ومن أجل ذلك فوقوف رجالات وأعيان المحافظة مادياً، أصبح ضرورة ملحة من خلال دعم هذا المشروع الحضاري التنموي، والذي سيكون النافذة الأوسع والأكبر للتعرف على هذه المحافظة الفتية من خلال كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى الأكثر والأسرع جاذبية وانتشاراً، ومؤازرة هذه الإدارة معنوياً بات أقل ما يجب، وهي التي عملت بكل تفانٍ وإخلاص، سواء في المجال الإداري أو في تهيئة البنية التحتية النموذجية، فعلى سبيل المثال لا الحصر إقامة ملعب لكرة القدم بمدرجاته ومرافقه الخدمية بمواصفات ومقاييس عالمية والإشراف المباشر على إقامة الصالة الرياضية ذات التجهيزات الحديثة، بالإضافة إلى العديد من المرافق غالبيتها بجهودها الذاتية.
وبعد كل هذا يبقى من المؤلم أن يختزل الحلم في هاجس الظهور المشرف أو المشاركة من أجل المشاركة عطفاً على ما لدى مسؤوليه من طموحات لا حدود لها، وما يمتلكه شبابه من إمكانات يمكن المراهنة عليها! فمن غير المعقول أن تقف إدارة النادي عاجزة عن إكمال توليفة الفريق واستقطاب بعض العناصر المحلية، فضلاً عن المحترفين من غير السعوديين والمواليد، ودعم الفريق الذي تنتظره مشاركات لا تقبل أنصاف المستويات، ناهيك عن عدم القدرة على توفير الأهم من الأدوات والمستلزمات التدريبية، استند في ذلك على المعرفة الشخصية وعلى معطيات الواقع بأدق تفاصيله!
- وعلى العموم فقد رمت إدارة النادي حجراً في بركة مجتمع المحافظة من خلال اتصالاتها ورسائلها وتوسلاتها على أمل لعل وعسى فهل من مجيب؟!. وسلامتكم.