فهد بن جليد
الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة تعتقد أَّنَّ سرير النوم هو أكثر مكان يختبئ فيه (فيروس كورونا) داخل المنزل -استناداً إلى دراسة علمية نشرتها- تؤكد أنَّ (سريرك، وسادة نومك، غطاء السرير) من أبرز الأماكن التي تستضيف جزيئات الفيروس، تبعاً لأبحاث ومسوحات ميدانية، لتتبع مصدر (إصابة وعدوى) أشخاص ملتزمين بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، لتؤكد النتائج أنَّ غرف النوم في المنازل لا يتم تعقيمها عادة بشكل دائم، اعتقاداً أنَّ خصوصية استخدامها تضمن السلامة، تقف خلف ذلك.
إذا كانت غرف المستشفيات التي يتم تعقيمها بشكل محكم ودائم، 40 في المائة منها بحسب عينات (تشنغدو الصينية) ملوثة (بكوفيد-19)، حيث إنَّ 54 في المائة من أسرة الفراش تحمل بقايا معدية (بالفيروس)، بينما 50 في المائة من الوسائد والشراشف -التي تم تعقيمها- تختبئ فيها جزيئات من (كورونا)، فكيف هو حال أسرة المنازل؟ قد يقال إنَّها نتيجة استخدام المرضى، لكن العلماء يلفتون الانتباه إلى أنَّه تم تعقيم تلك الغرف (مرتين) يومياً على أقل تقدير على أيدي متخصصين، بينما أسرة المنازل التي لا تعقم بذات الطريقة تحتمل عدوى (كورونا)، حال الإصابة دون ظهور أعراض واضحة.
الجزء الأخير المزعج من القصة، هو (أسرة وأغطية النوم) في الفنادق والشقق السكنية مع بدء عودة السفر العالمي تدريجياً، الدراسة تنص على ضرورة اصطحاب مستلزمات فراشك (ملاءة وأغطية وسائد خاصة) لاستخدامها عند النوم في الفندق أو في منزل صديق طوال الرحلة، مع ضرورة غسلها قبل استخدامها مرة أخرى، غرف النوم في المنازل ومكان الخلود للراحة تتصدر المشهد اليوم، بعد أن كانت طوال المدة الماضية أحد أكثر الأماكن (أماناً وتعقيماً) وخصوصية، بعيداً عن مخاوف (كورونا).
وعلى دروب الخير نلتقي.