فهد بن جليد
أقترح أن تبادر وزارة الصحة بدراسة إمكانية استحداث (وسام أو وشاح) تقديري من وزارة الصحة، يمنح لكل العاملين في المجال الصحي خلال جائحة (كورونا)، الفكرة أطرحها للطرق والبحث من جميع الأوجه النظامية اللازمة، ليتم تعليق هذا (الوسام أو الوشاح) أو حتى (الشعار التقديري) على (معطف) الطبيب والممرض، كتمييز مُستحق لهؤلاء الأبطال الذين عملوا في الأوقات الصعبة أثناء جائحة (كورونا)، الذين تشرفوا سابقاً بنيل ثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين - حفظهما الله- فكانت تلك الثقة من القيادة والإشادة بهم وبعملهم ودورهم أثناء جائحة (كورونا)، أغلى وأثمن (وسام) يوضع على صدور هؤلاء الأبطال.
من المبادرات الإنسانية الفنية التي قرأت عنها مؤخراً، إطلاق 22 فناناً (بنمياً) مشروعاً لتحويل سترات الأطباء العاملين أثناء جائحة (كورونا) إلى لوحات فنية، يتم بيعها في مزاد علني يخصص ريعه لشراء معدات طبية للمستشفيات المحتاجة في (بنما)، هذا النوع من الأعمال الإنسانية اللطيفة يشكل قيمة معنوية عالية، فالكل يشعر بالامتنان والتقدير للطواقم الصحية التي عملت وتعمل وسط الظروف الصعبة التي يمرُّ بها العالم، أنواع وأشكال التقدير تختلف بحسب ثقافة وطبيعة كل مجتمع، القيمة المعنوية لها أهميتها وأثرها عند ارتداء الزي الرسمي للعمل، ووجود ما يميز هذا الشخص ويمنحه قيمة وأهمية مستحقه في مجال عمله وتخصصه.
في بعض المهام الأخيرة (آخر رحلة للطيارين) وحتى ( يوم التخرج للخريجين) يتم التوقيع على القميص أو عباءة التخرج كتقليد، ليتم الاحتفاظ بها كذكرى لهذه المناسبة التاريخية في حياتهم، سأكون سعيداً عند رؤية طبيب يرتدي يومياً في عيادته معطفاً (وقع عليه) مرضى، تعبيراً عن امتنانهم وتقديرهم لدوره الإنساني في حياتهم أيضاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.