د.عبدالعزيز الجار الله
منذ انسحاب أمريكا مايو 2018 من الاتفاقية النووية الإيرانية والبدء بالعقوبات الإمريكية توعدت إيران بتفجيرات في الخليج العربي، وعمليات تخريبية في الملاحة الدولية في مياه الخليج العربي وبحر عمان، واستمرت في تدريب الإرهابيين في مواقع الحرس الثوري الإيراني في الداخل، وأحدثها ما أعلنت عنه الاثنين الماضي جهاز رئاسة الدولة في المملكة القبض على خلية إرهابية عددها (10) متهمين في أوكار إرهابية وفي حوزتهم كميات من الأسلحة والمتفجرات.
الخلايا الإرهابية كانت تتلقى التدريبات من الحرس الثوري الإيراني من داخل إيران منذ التسعينات، وكذلك التمويل المالي، لكن بعد حصار إيران من قبل أمريكا ومراقبتها 2018 أصبحت قطر هي الممول للعمليات الإرهابية في العالم وفي الخليج العربي بعمليات مباشرة أو دعم الحكومة الإيرانية بالأموال للصرف على العمليات التي تسميها المقاومة ومساعدات للدول على التحرر، وهي أموال لدعم المنظمات الإرهابية مثل حزب الله، كما تقدم تركيا الغطاء اللوجستي والدبلوماسي والرسمي أمام الدول التي ما زالت تركيا تبقي علاقاتها معها.
تنسيق إيراني بالتدريب وإيواء الإرهابيين، والصرف القطري على العمليات الإرهابية، والتنسيق اللوجستي والمعلوماتي التركي ليس في دول الخليج العربي بل في جميع دول العالم، وزادت تركيا من مهامها تحريك المرتزقة من منظمات الإخوان المسلمين من مركز تجمعهم في سوريا ونقلهم إلى ليبيا وأذربيجان وقواعدها في قطر والصومال وشمال سورية، تركيا تلعب إدوارًا مزدوجة ومتداخلة منها نقل المعلومات والمرتزقة والسلاح بين قواعدها والدول التي نشبت وسطها الصراعات التي تحاول أن ترتبط معها بمعاهدات جديدة، على الرغم من معاهداتها مع الدول العظمى والحلف الأطلسي عبر تحركات مشبوهة.
وقطر تحولت إلى خزنة مالية متنقلة لإيران وتركيا مهمتها الصرف على العمليات الإرهابية، والقواعد الأجنبية على أرضها، والصرف على العمليات الإرهابية في الخليج العربي، والصرف المالي على جماعات الإخوان المسلمين في تركيا وباقي دول العالم، إلى جانب غسل الأموال ومساندة تهريب الأموال ضمن شبكات دولية.
الثابت أن العمليات الإرهابية في الخليج العربي يتم عبر قطر بالصرف عليها وتمريرها دولياً.