عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا نملك اليوم أكثر من الدعاء بالتوفيق لفريق النصر العالمي الذي استطاع أن يؤكد تميزه وفوارق لاعبيه الفنية وهو في طريقه لبطولة القارة الآسيوية، فقد أثبتت الاستقطابات الجديدة أنها إضافة إلى كوكبة من النجوم سطعت في سماء الدوحة منذ أن حطت الرحال هناك حتى ولو أنها لم تتواجد مع بعض من قبل، فقد انضم النجم مرتينيز إلى الفريق في الدوحة قادماً من دبي دون الحضور للرياض، ودخول أي تمرين نهائي، وينطبق الأمر على النجمين الصليهم وعسيري اللذين لم يسبق أن شاركا مع العالمي من قبل في أي لقاء سابق لضيق وقت نهاية عقودهما السابقة، ولكن لأن من يقود دفة الفريق مدرب عالمي وكبير اسمه فيتوريا استطاع أن يصنع التوليفة المتميزة والكبيرة في أيام محدودة وصعبة وخارج حدود الوطن بكل مقدرة وجدارة، وكان الناتج العام لهذا الأداء والاختيارات الموفقة تصدر فريق النصر لمجموعته بكل سهولة بعدما أعطى الفرصة للجميع في المشاركة للتأهل والصدارة، وهذا يؤكد أن لدى السيد فيتوريا فريقا مميزا وكبيرا فنياً وذهنياً واحترافياً، لذلك لم يجد صعوبة في جندلة المنافسين حتى وهو يراهن على البدلاء واستطاع تصدر المجموعة الأصعب والأقوى قبل أن يدخل الفريق معترك خروج المغلوب الذي صادف أن يكون فريقان سعوديان في طريقه ويخرجهما الواحد تلو الآخر، وها هو اليوم يقف فريق النصر على بوابة مجد جديد يضاف إلى أمجاده وبطولاته، وهو قادر على ذلك، ففي كل لقاء ينمو التجانس ويتضح التفاهم في الأداء العام للفريق والذي يتمنى اليوم الشارع الرياضي بكامله لممثل الوطن أن يصل للمباراة النهائية ويتوج عطاءه وتميزه بالكأس، وهو قادر على ذلك بعد توفيق الله وقوته.
نقاط للتأمل
- أعتقد أن فريق النصر كان رحيماً بشقيقه الأهلي الذي خسر بهدفين كانت كافية لتأهل العالمي وكادت النتيجة أن تكون تاريخية على الراقي لو أن لاعبي النصر ترجموا نصف الفرص أمام باب العويس، ولكن لطف الله وقدرته انتهت بانتصار وسؤال عريض للأهلاويين إلى متى؟؟؟
- أعتقد أن فرقة الرعب النصراوية أصبحت حالياً الأقوى آسيوياً ويوما بعد يوم يكون الانسجام والتجانس العنوان الأبرز للفريق ولمدربه الكبير وكل ما يخشاه العالميون هو الاختيارات غير الموفقة أحياناً للحكام وإسناد المباريات لحكام متواضعين وغير منصفين في منح حقوق كل فريق.
- أتمنى من جميع الإعلاميين والنقاد والمحللين وجميع البرامج دعم ممثل الوطن وإنصافه في مهمته الآسيوية الكبيرة حتى المنافسين يجب أن يكونوا صفا واحدا مع العالمي ولاعبيه وأجهزته الإدارية والفنية ومن لا يستطيع أن يفعل وميوله قوية لا يستطيع دعم ممثل الوطن يجب عليه الحياد والهدوء وكف خيره وشره عن ممثلنا الوحيد آسيوياً.
خاتمة
اللهم احفظ وطننا الغالي وانصره على كل من أراد به سوءاً أو مكيدة، اللهم احفظه من كيد الكائدين والأنجاس الحاقدين وأدم عليه نعمة الأمن والأمان ووفق رجال أمنه الوفيين المخلصين يا رب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.